السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التغييرات المرتقبة في حكومة السودان الوهم والتضليل في تبدل الحال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التغييرات المرتقبة في حكومة السودان

الوهم والتضليل في تبدل الحال

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام أخباراً عن تغييرات ستطال بعض وزراء الحكومة، بعد التغييرات في جهاز الأمن والمخابرات، والحزب الحاكم، وقيادات الجيش...

 

 

التعليق:

 

كلما تضايق الناس في معاشهم، حاولت الحكومة رمي اللوم على بعض الوزراء، أو الولاة، وجاءت بغيرهم، وظل ذلك هو ديدن الحكومة طوال الفترة الممتدة من 1989م وحتى يومنا هذا، لقرابة الثلاثين عاما، والحال يزداد سوءاً يوما بعد يوم، حتى صار الوضع المعيشي جحيماً لا يطاق، وارتفعت أسعار السلع والخدمات بوتيرة تشبه المتوالية الهندسية، وانخفضت قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوى لها في تاريخ السودان الحديث والقديم، فعبر الناس عن سخطهم من هذا الواقع المزري، في بلد يزخر بالثروات، والخيرات، الظاهرة والباطنة، وخرج بعض الناس إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لهذا الواقع، فقابلتهم السلطة الأمنية بالقوة والقمع واعتقلت العشرات؛ نساء، ورجالاً، سياسيين، وإعلاميين،، ولا يزال بعضهم يرزح تحت الاعتقال.

 

وفي سبيل سعي الحكومة لامتصاص غضب الشارع، سارت بإجراء تغيير بعض الوجوه، لإشغال الناس عن الأزمة، فأعادت مدير المخابرات السابق (صلاح قوش)، لقيادة جهاز الأمن والمخابرات، والذي أطاح بدوره ببعض قيادات الجهاز. ثم استبدلت الحكومة نائب رئيس الحزب الحاكم، ومساعد الرئيس إبراهيم محمود، وأتت بفيصل إبراهيم مكانه، والذي عبر، بعد أدائه القسم، عن سخطه من أداء عدد من وزراء حكومة الوفاق الوطني، مما جعل الأجهزة الإعلامية تتكهن بتعديل وزاري قادم.

 

إن تغيير طاقم الحكام، كلما ادلهمت الخطوب، لن يغير من المسألة في شيء، ولن يأتي بجديد، فالخلل هو في الأساس الذي تقوم عليه الدولة، وفي المعالجات التي تباشرها الحكومة لحل المشاكل والأزمات، فما دامت الدولة تقوم على الأساس الرأسمالي، وتأخذ النظام الديمقراطي في الحكم، وتضل بروشتات صندوق النقد الدولي في الاقتصاد، فإن الواقع لن يتغير، بل سيزداد سوءاً على سوء، فإن كانت الحكومة تريد علاجاً جذرياً فعليها أن تعود إلى مبدأ الأمة؛ مبدأ الإسلام العظيم، فتأخذ منه نظامها ومعالجاتها، فتدير الثروات لمصلحة الأمة لا لمصلحة الغرب الكافر وشركاته، كما هو الحال الآن، ولن يكون ذلك إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان أبو خليل

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع