الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يُحكى في تونس... وللدّولة نصيب في الميراث!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يُحكى في تونس...

وللدّولة نصيب في الميراث!!

 

 

 

الخبر:

 

صرّح القيادي في "حركة النهضة" لطفي زيتون خلال استضافته في برنامج تلفزيوني بأن الدولة لها أن تأخذ حقها من الميراث، حيث بيّن أنّ الوارث سيأخذ مالاً لم يتعب عليه، في حين إن الدولة تعبت على المتوفى وستؤمن له قبراً وستدفع أجور الكهرباء والصيانة له. وأشار إلى أنّ الضريبة على الورثة قد تصل في بعض الدّول الأجنبيّة إلى 40%. (جريدة القدس 2018/03/06).

 

التعليق:

 

تطلّ علينا بين الفينة والأخرى عبقريّة تشرق في ذهن "بنو علمان" فتراهم يتفنّنون في طرحهم لمسائل حسم الشّرع فيها الأمر ويأبون إلاّ أن يتحفونا بإبداعاتهم التّشريعيّة!! وكلٌّ عالم يفسّر الآيات والواقع مصدر تفكيره وتفسيره، وكلٌّ مُفتٍ يبيح ما حرّم الله تبعا لمقتضيات الديمقراطيّة. فكما لم ير "زيتون" أيّ حرج في طرح مسألة المساواة في الميراث باعتبار أن الإسلام جاء والمرأة لا ترث شيئا فأعطى الحدّ الأدنى للمرأة ولكنّه لم يمنع - أي الإسلام - أيّ ترفيع أو مساواة في نصيب المرأة من الميراث ولكنّه حرص ألاّ يكون نصيبها دون الحدّ الأدنى، ها هو اليوم يجعل للدّولة نصيباً ممّا ترك المتوفّى!!!

 

الحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله أن لنا ربّاً خبيراً وعليماً وحكيماً لم يجعل الأهواء تقسم الميراث كما تشاء بل تولاّها سبحانه وتعالى بنفسه وهو العدل لا يظلم أحدا؛ فوصّى بها والتّوصية تعني الإلزاميّة والفرض ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ﴾، ﴿غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ الله والله عَلِيمٌ حَلِيم﴾... والإرث أخذٌ من غير عقد أو هبة باعتبار أن أخذ مال الغير لا بدّ أن يكون إمّا ببيع وعقد وإمّا هبة من صاحب المال، فكيف للدّولة أن تأخذ ما ليس لها زورا وبهتانا أو أن تشارك الورثة في حقّهم عَنوة ودون أيّ وجه حقّ؟؟ ألا يكفيها ملاحقة النّاس بالضّرائب؟ وعن أيّ تعب تتحدّث والدّولة تستخلص معلوم منح التّربات بالمقابر بل لم تعد جثث الأموات تجد من أماكن تؤويها؟ وعن أيّ صيانة تتحدّث فلعلّك لم تزر القبور دهرا؟!

 

قال الله تعالى عن الإرث: ﴿فَرِيضَةً مِّنَ الله﴾ فدعوا التصرّف لواهب المال وما عليكم إلاّ أن تمتثلوا لأمره، وإن أبيتم فإنّما أنتم تعترضون على حكم من أحكام الله عزّ وجل. فيا بنو علمان يكفيكم، ألا كفّوا عن الإسلام أيديكم فلا دمتم ولا دامت دواعيكم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

آخر تعديل علىالأربعاء, 07 آذار/مارس 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 08 آذار/مارس 2018م 13:13 تعليق

    فيا بنو علمان يكفيكم، ألا كفّوا عن الإسلام أيديكم فلا دمتم ولا دامت دواعيكم.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع