- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السلطات التونسية تمنع المهندس إسماعيل الوحواح من دخول تونس!
الخبر:
كتب المهندس إسماعيل الوحواح في صفحته على الفيس بوك: "حكام تونس الفاسدون، وكلاء الاستعمار، يمنعونني اليوم من دخول تونس... ويعيدونني على نفس الطائرة ..الخسارة الوحيدة هي عدم رؤية الأحباب واللقاء بهم ...تونس فيها رجالها الذين بصدق عملهم جعلوا وكلاء الاستعمار يمتازون غيظاً.
أعز الله تونس وسائر بلاد المسلمين... وفرّج الله كرب المسلمين". الأربعاء 2018/3/28
التعليق:
لا عليك أبا أنس، لئن كان الخبر اليوم عنك وعن حزب التحرير الذي تفخر ونفخر بالعمل معه لإعزاز أمة الإسلام، وتخليصها من شرور هؤلاء الظالمين، وإقامة شرع الله في الأرض... لئن كان كذلك فلا تحزن، فإن اليوم الذي تقوم فيه أنت؛ ونقوم به نحن؛ مع حزب التحرير بصناعة الأخبار لقريب، وليأتِيَنَّ اليوم الذي نجعل فيه أولئك الظالمين في تونس وغيرها؛ ومَنْ وَراءَهم من دول الكفر؛ خبراً من الأخبار تتداوله الصحف ووسائل الإعلام - بإذن الله القدير -، ويمزّقهم الله العليُّ الكبيرُ كلَّ مُمَزَّقٍ، كما قال سبحانه وتعالى عمن سبقهم من الظالمين: ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ﴾. [سورة سبأ: 19].
لقد أعادَ هؤلاء الظالمون من حكام بلاد المسلمين مع أجهزتهم الأمنية سيرةَ قريش الأولى في معاداتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فلما عاد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من رحلته إلى الطائف ليطلب نصرة ثقيف وهوازن، ومعه زيدُ بنُ حارثةَ، لم يستطع دخولَ مكةَ إلا بعدما أجارَهُ عديُّ بنُ مُمطْعِم، وهو مشرك. وكذلك قام عدد من الصحابة الأوائل بالهجرة إلى الحبشة هرباً من أذى قريش، وها هم هؤلاء حكام اليوم يعيدون تلك السيرة السيئةَ الأولى، فيحاربون حملةَ الدعوةِ المخلصين، فيسومونهم سوء العذاب، ويقيّدون حريّتهم، ويمنعون سفرهم وتنقّلَهم... وكأنهم لم يعلموا أنّ نهايتَهم ستكونُ كنهايتهم، وأن النصر - لا مَحالةَ - آتٍ للذين آمنوا وصبروا.
صبراً أبا أنس، صبراً يا حَمَلةَ الدعوة المخلصين، صبراً يا شبابَ حزب التحرير، فإن عملَكم لله عز وجل، وما تلاقونه في سبيله مُدَّخَرٌ لكم عند الله سبحانه، وإنّ عملَ أولئك الظالمين إنما هو لأسيادِهم في دول الكفر، وإن مآلَهُ وبالٌ عليهم في الدنيا والآخرة، فالله مولانا ولا مولى لهم، واللهُ ناصرُنا ولا ناصرَ لهم...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن