الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صندوق النقد يستأنف استنزاف ثروات أهل الكنانة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صندوق النقد يستأنف استنزاف ثروات أهل الكنانة

 

 

 

الخبر:

 

ذكر موقع الخليج الجديد في 2018/4/10م، أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، تستعد لتطبيق زيادات جديدة في الأسعار، تصل إلى نحو 45%، بداية من تموز/يوليو المقبل، وأكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء، أن مقترحات الزيادة الجديدة للشرائح لا تشمل استثناءات أو إعفاء لشريحة دون أخرى، سواء كانت لمحدودي أو متوسطي أو الأكثر استهلاكا. ومطلع تموز/يوليو 2017، رفعت الحكومة المصرية أسعار الكهرباء بنسب تراوحت بين 18.2% و42.1%، كما قالت وكالة "رويترز"، في اليوم نفسه، إن الحكومة المصرية تستهدف خفض دعم المواد البترولية في البلاد بنحو 26% ودعم الكهرباء 47% في مشروع موازنة السنة المالية المقبلة 2018-2019، ووفق وثيقة حكومية، اطلعت عليها "رويترز"، خصصت مصر نحو 89.075 مليار جنيه لدعم الوقود مقارنة بنحو 120.926 مليار جنيه في نهاية العام المالي الجاري.

 

وتبدأ السنة المالية لمصر أول تموز/يوليو، وتنتهي في 30 حزيران/يونيو من العام التالي، وكانت الحكومة المصرية تعهدت لـ«صندوق النقد الدولي» عند بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي، بأنها ستلغي بشكل كامل دعم المحروقات (باستثناء البوتاجاز والسولار) بحلول حزيران/يونيو 2019م، وبحسب الوثيقة، فإن وزارة المالية تستهدف خفض دعم الكهرباء أيضا بنسبة 47%، وخصصت 16 مليار جنيه مقابل 30 مليار جنيه متوقعة كدعم للكهرباء بنهاية العام المالي الجاري.

 

التعليق:

 

لكم الله يا أهل مصر، فحكامكم لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة؛ يبيعونكم في سوق نخاسة صندوق النقد الدولي بلا ثمن ويرهنون له خيراتكم وثرواتكم ومقدراتكم ويكبلون بلادكم بمزيد من قيود التبعية للغرب وأدواته...

 

النظام المصري لم يكتف بتفريطه في ثروات الأمة وتأمينه لمصالح الغرب، بل زاد من جبروته فباع لأهل مصر ما هو مملوك لهم من ثروة وزاد عليهم الثمن مرة تلو مرة يساويهم بمن يستهلكون الثروات المسروقة في الغرب الكافر!!

 

الكهرباء في واقعها هي جزء من الملكية العامة التي ذكرها رسول الله r بقوله «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: الْمَاءُ وَالْكَلَأُ وَالنَّارُ»، وهي مملوكة للرعية ويستوي معها كل المعادن والنفط والثروات التي تخرج من باطن الأرض والغاز والطاقة المتجددة كلها بلا استثناء، فلا يجوز خداع الناس بما يقال عن دعم الدولة لها وما يشاع عن تكلفة إنتاجها بينما تعطيها الدولة للغرب بلا ثمن وتمنحها لشركات الغرب الرأسمالية بعقود طويلة الأجل وبنود لا يسمح للناس بالاطلاع عليها لما فيها من إجحاف وتضييع لحقوقهم.

 

يا أهل الكنانة! إنكم لستم في حاجة لدعم هذا النظام الذي يبتزكم ويسعى لتفريغ ما تبقى في جيوبكم وما تبقى قوتاً لعيالكم ليدفع لسادته في البيت الأبيض لينال منهم الرضا والحظوة والقبول، بل أنتم أغنى عن هذا الدعم المذل وعن هذا النظام الذي لا يعبأ بكم ولا تعنيه رعاية شؤونكم بل وما تحتاجونه فقط هو وقفة عز في وجه هذا النظام ترده عن غيه وتنزع منه سلطانا سلبه منكم ومن أمتكم وسلط بها سلاح أبنائكم وإخوانكم إلى صدوركم ليجبركم على الخضوع له ولسادته في البيت الأبيض.

 

إن ما تحتاجونه يا أهل الكنانة هو ثورة حقيقية تقتلع هذا النظام الرأسمالي العفن المتوحش الذي يسعى لإفقاركم واستبدال نظام به ينهض بكم وببلادكم نهضة حقيقية تعيد لكم عزتكم وكرامتكم وتحفظ عليكم ما بقي من ثروتكم، وهذا لن يكون إلا بنظام يعيدكم سيرتكم الأولى ويستأنف بكم حياة إسلامية من جديد من خلال خلافة على منهاج النبوة تطبق الإسلام عليكم تطبيقا شاملا كاملا فتشبع جوعتكم وتكفي حاجاتكم وتعطيكم حقوقكم كما كفلها الشرع لكم ولا ترعى مصالح الغرب فيكم بل ترعاكم وتقاتل كل من يحاول النيل منكم.

 

يا أهل مصر الكنانة! إنه لا خلاص لكم بما يمليه عليكم الصندوق الدولي من قرارات ينفذها طوعا حكامكم ولو على رقابكم، بل نجاتكم فيما يدعوكم له حزب التحرير فاعملوا معه وحرضوا أبناءكم في جيش الكنانة على نصرته فلعلها تقام بكم الخلافة على منهاج النبوة التي ستملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا وظلما، وإنه والله لعز الدنيا والآخرة إن فعلتم وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالأربعاء, 18 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع