الانتخابات في تونس ضحك على ذقون الناس

 

 

الخبر:

 

بدأ أكثر من ألفي مرشح للانتخابات البلدية في تونس حملتهم الدعائية رسميا السبت الماضي، وسط انتقادات للبرلمان بسبب "تعطيله" المصادقة على القانون المنظم لعمل البلديات. وتعد الانتخابات البلدية المقررة في 6 أيار/مايو المقبل، الأولى من نوعها منذ ثورة 2011.

 

التعليق:

 

لقد عُمد إلى جعل أهل تونس ينظرون إلى الوعود الكاذبة على أنها "سياسة" وإلى الكَذَبة المضلين على أنهم "سياسيون". لذا فإن الأحزاب السياسية القائمة البعيدة كل البعد عن حاجات ومتطلبات الشعب والتي تفرض نفسها على الشعب جبراً عنه تضلل الناس بالوعود الكاذبة، حيث لا تهدف من وراء ذلك إلا اصطياد أكبر عدد من أصوات الناخبين.

 

هذه الأحزاب لم تستطع جعل الشعب يتبناها لأنها انفصلت عن معتقداته وقيمه وحاجاته، لذلك تعتمد على التضليل وجذب الناس بأساليب ووسائل مختلفة، وعلى جعلهم يصدقون شعاراتها ووعودها الكاذبة باستغلال نقاط الضعف والحاجات الملحة وردود الأفعال المشاعرية لدى الناس باستخدام الأوساط الإعلامية وتقنيات الحرب النفسية وخداع المجتمع والتلاعب فيه باحتراف باهر.

 

إن الغرب يراهن على هكذا انتخابات من أجل طمس عورات الديمقراطية وظلمها، ومن أجل محاولة تغييب المشكل الأساسي وأصل الداء الكامن في النظام بإيهام الناس أن عليهم حسن اختيار الحكام، وأن المشكل يتمثل في الأشخاص، وأن الانتخابات هي التي يمكن أن تعالج المشاكل التي يعيشها الناس. ولكن أصبح الجميع يدرك أن الانتخابات هي مجرد وسيلة لا تؤدي إلى تغيير الوضع ما دام القانون السائد هو قانونا ظالما.

 

إن المشروع المبدئي الفعال القادر على انتشال العالم من منحدر الرأسمالية السحيق والارتقاء به نحو النهضة الصحيحة إنما هو مشروع دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة المبنية على أساس العقيدة الإسلامية والتي ستنفذ الأنظمة الإسلامية على وجهها الصحيح والتي ستحمل دين الله للعالم بأسره رسالة هدى ونور والتي ستخرج المسلمين من الذل إلى العزة ومن الانحطاط إلى الرقي ومن الظلم إلى الرحمة ومن الظلمات إلى النور بإذن الله...

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – تونس