مرة أخرى تقوم الحركة الجماهيرية لإصلاح نظام الحصص في بنغلادش

بالكشف عن ​​جدول أعمال مناهض للسياسيين العلمانيين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

"الاحتجاجات في بنغلاديش وضعت حداً لنظام الحصص الفاسد" هذا ما ذكرته "ذي إيكونومست" في 21 نيسان/أبريل 2018. يضمن حزب رابطة عوامي الحاكم أن يكون 30٪ من المناصب العامة لأحفاد أولئك الذين قاتلوا في حرب التحرير من باكستان في عام 1971؛ و26٪ تذهب إلى الجماعات الأخرى. كان الطلاب يتحركون منذ شباط/فبراير عام 2018 ضد نظام الحصص غير العادل للحكومة الذي تستخدمه في مخططها السياسي، مما أدى إلى حرمان الشعب بشكل عام من تكافؤ الفرص في الحصول على وظائف حكومية. لقد وضع الاحتجاج الشعبي أخيرا نهاية لهذا النظام.

 

التعليق:

 

من المعروف أن الحكومة استخدمت نظام الحصص التمييزي لرشوة حفنة من الناس الموالين لها على حساب عدد أكبر من السكان. وذلك في ظل ديمقراطية علمانية تقود فيها المصلحة كل أمر، ففيها تميل الحكومات باسم الحكم المؤيد للناس إلى إنشاء مجموعة مصالح مستقلة للتشبث بالسلطة، مما يؤدي إلى استبعاد الغالبية العظمى من سكان البلد. وقد عبر القادة الحكوميون عن عدم اكتراثهم بمطالب الشعوب عندما وصفوا الحركة بأنها "مؤامرة ضد الحكومة" أو فعل "أبناء وبنات المجازر (جماعة مناهضة للتحرير في عام 1971)". كما يظهر عدم الاكتراث عندما اعتقلت الحكومة وعذبت قادة الاحتجاج. كما تم إقصاء بعضهم من بيوتهم.

 

عندما فشلت السياسة العلمانية في بنغلاديش في توفير فرص عمل كافية للناس، أدت إلى تفاقم معاناة الناس من خلال تجريدهم من جميع الحقوق من أجل حماية مصالحها القذرة. هذا جانب آخر للديمقراطية العلمانية وهو أن الناس ليس لديهم أي حقوق ثابتة مقدسة. تدعي المجموعات المهيمنة دومًا أسبقية ضمان الحقوق على الآخرين لكنها تقود الأمة إلى موقف معاكس بين وقت وآخر. لكن في نظام الحكم الإسلامي الخليفة هو الوصي على الأمة، والتزامه الأكبر هو خلق فرص العمل للناس وكذلك لحماية حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية التي جعله الله سبحانه وتعالى مسؤولا عنها. قال رسول الله r: «الإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». (متفق عليه)

 

كذلك ستضمن الخلافة إزالة جميع أنواع المعاملة التمييزية تجاه الناس في كل جانب من جوانب حياتهم، وضمان تحقيق العدالة والتوزيع العادل لثروات وممتلكات الأمة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد مصطفى

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش