- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إرهاصات النصر لا تأتي من قِبَل مجرمين مثل السيسي وغيره يا إسماعيل هنية
الخبر:
بعد زيارة لمصر يوم الأحد 2018/5/6 كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في خطبة يوم الجمعة التالية للقاء عن وجود "خطوات جادة وحقيقية" تهدف إلى رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل بعد مشاورات عقدها مؤخراً مع الجانب المصري.
مضيفاً أن فتح معبر رفح طيلة شهر رمضان هو أيضاً من إنجازات مسيرات العودة و"من إرهاصات النصر، وبداية لإنهاء المأساة الإنسانية".
ونفى أيضاً أن تكون السلطات المصرية قد عرضت خلال اللقاء الأخير الذي جمع وفد حركته الأحد الماضي مع مسؤولين مصريين أي صفقات "لكن مصر أكّدت خلال اللقاء، حرصها على عدم تدحرج المسيرة إلى مواجهة عسكرية مع الجانب (الإسرائيلي)". وكانت إجابة هنية أن "هذا هو موقف فصائل المقاومة".
التعليق:
- تأتي هذه الزيارة لمصر في جوّ متوتّر لناحية علاقات حركة حماس مع مصر، وقد يكون ذلك نتيجة التوترات الإقليمية القائمة.
- يبدو أنّ الأحداث في غزة كانت الدافع الأكبر لحصول هذا اللقاء بين جهاز المخابرات المصرية وحركة حماس، ويأتي بعد أن وصل عدد الشهداء قرابة الـ 105 شهيدا بالإضافة إلى ما يقرب من ثلاثة آلاف جريح!!
- "إرهاصات النصر" التي يتكلم عنها إسماعيل هنيّة لا تعدو أن تكون عناوين إخبارية ليستهلكها الإنسان البسيط الفاقد لأي بصيص أمل قد يأتي من هذه القيادات المقاومة، ومن مصر التي تخنقهم بمعبر رفح فلا تفتحه إلا لحاجات سياسية تخدمها.
ولا أدري كيف يتجرأ إسماعيل هنية على الزعم بوجود إرهاصات للنصر وبداية حلّ للأزمة وهو يجتمع مع مخابرات نظام أكبر تصريح خرج به رئيسه السيسي يدعو فيه يهود إلى "التهدئة" والعقلانية في مواجهة جيشهم مع الشعب الأعزل!! يعني: اقتلوهم بهدوء وبعقلانية أكبر!! ويقول السيسي بعد جملته تلك إنه لن يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك!! أي: لا تنتظروا من مصر موقفاً أكبر من هذا الذي قلته وهو دعوة يهود للهدوء. ثم يأتي هنية من مصر حاملاً بشائر النصر ويُبشّر بإرهاصاته وحلّ الأزمة!!
- قضية فلسطين هي قضية الأمة كلّها، وليست قضيّة أهل فلسطين وحدهم، ولا قضية أهل غزة، وهي بالقطع ليست قضية حركات المقاومة التي ترتمي في كلّ موسم سياسيّ في حضن مختلف حسب ما تمليه مصالح الدول الإقليمية، وفوق ذلك: حسب ما تمليه أمريكا وأوروبا على أيتامهم في المنطقة.
ويهود الذين يحتلون البلاد ويقتلون العباد لن يرفع احتلالَهم ويخلص العباد من شرورهم إلا جيش ودولة، فواجب الأنظمة الجبانة المحيطة أن تنصر أهل الأرض المباركة فلسطين، لكن واقعهم يشهد بتآمرهم لا بنصرتهم، غير أننا لا نعدم الخير في أبناء الأمة من ضباطها وجيوشها، فهم الذين سيحررون الأرض المباركة فلسطين بإذن الله بعد أن ينعتقوا من التبعية للأنظمة الخائنة الخانعة ليعيدوا سيرة أبطال المسلمين وقادتهم الأوائل في نصرة المسلمين والإسلام وإعادة العزة والكرامة للأمة بأسرها وما ذلك على الله بعزيز.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام