الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تسقط الأقنعة فتتعرّى الوجوه!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تسقط الأقنعة فتتعرّى الوجوه!

 

 

 

الخبر:

 

اتّهمت منظّمات حقوقيّة غير حكوميّة فرنسا بتقديم الدّعم لنظام الرّئيس عبد الفتّاح السّيسي على مدى الخمس سنوات الأخيرة لـ"سحق الشّعب المصريّ". ويتمثّل الدّعم وفق ما ذكر تقرير المنظّمات الحقوقيّة الاثنين أنّ باريس سلّمت القاهرة أسلحة حرب وبرامج ومعدّات معلوماتيّة أتاحت للنّظام "قمع" الشّعب. (فرانس 24)

 

التّعليق:

 

ليس جديدا ولا غريبا على فرنسا "بلد ما يسمّى الحرّيّات" أن تفعل عكس ما تقول وأن تضرب بشعاراتها عرض الحائط وتركض وراء تحقيق مصالحها فلعلّه الحنين يحملها من جديد لتجعل لها موطئ قدم في مستعمراتها وتفرض عليها هيمنتها، فقد عرضت وزيرة الخارجيّة ميشيل أليو ماري قبل ثلاثة أيام من فرار بن عليّ، تقديم مساعدة فرنسيّة لشرطة مكافحة الشّغب لقمع المتظاهرين التّونسيّين، وفي سنة 2013 صرّح مانويل فالس إثر اغتيال شكري بلعيد أنّ باريس لن تتهاون في دعم الدّيمقراطيين لضمان عدم خيانة القيم التي قامت من أجلها ثورة الياسمين.

 

أو لعلّه التّسابق للفوز بثروات البلدان محلّ أطماع الدّول العظمى التي تركض لتحقيق مآربها متجاهلة حقوق الشّعوب وحرّيّاتها متظاهرة بدفاعها عنها وذرف دموع التّماسيح... لا غرابة أن تقوم فرنسا بذلك!!

 

ها هي اليوم تقوم بتزويد مصر بأسلحة حرب لقمع شعبها لتسقط قناعها المزيّف "بلد الحقوق والحريّات" وتظهر وجهها الحقيقيّ وعداءها الأبديّ للإسلام وأهله. لقد برهن التّقرير المشترك الذي قامت به العديد من الجمعيّات والمنظّمات أنّ "الدولة الفرنسية والعديد من الشّركات الفرنسيّة شاركت في القمع الدّمويّ المصريّ في السّنوات الخمس الأخيرة، وقالت المنظّمات غير الحكوميّة إنّ "ثماني شركات فرنسيّة على الأقلّ قد استفادت، بتشجيع من الحكومات المتعاقبة، من هذا القمع لجني أرباح قياسيّة".. هذه هي حقيقة فرنسا! وهذه هي حقيقة دول الغرب الرّأسماليّ التي لا تتوانى عن سفك الدّماء والتّنكيل بالشّعوب مقابل تحقيق الأرباح: نظام فاسد متغوّل يسيّر العالم ويهوي به في غيابات الظّلم والظّلمات فتشرئبّ أعناق النّاس تبحث عن مخلّص ومنقذ لها.

 

هي الخلافة على منهاج النبوة لا غير ستقرّ بها أعين المسلمين...!! يذود عنهم إمامها ويدفع أذى الغرب وأطماعه ويضرب على أيادي الظّالمين الفاسدين المفسدين وينشر عدل الإسلام في ربوع الأرض. نسأل الله أن يعجّل بها ويشفي صدور قوم مؤمنين!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالأربعاء, 04 تموز/يوليو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع