الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اليمن... باطنها ثروات وأهلها من الجوع أموات!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اليمن... باطنها ثروات وأهلها من الجوع أموات!!

 

 

 

الخبر:

 

برنامج الغذاء العالمي: 8 ملايين إنسان بحاجة ماسة إلى الغذاء للبقاء على قيد الحياة في اليمن (الجزيرة 2018/07/30م)

 

التعليق:

 

بينما يعاني أهل اليمن من الفقر والجوع في ظل غلاء الأسعار وتهاوي العملة اليمنية وانقطاع مرتبات الموظفين فضلاً عن غير الموظفين، نتيجة للحرب الدولية الدائرة في اليمن بين أمريكا وبريطانيا عبر أدواتهما الإقليمية والمحلية منذ ثلاث سنوات، حيث بلغ عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية العام 1.8 مليون طفل، بحسب ممثلة اليونيسيف في اليمن د. ميريتشل ويلانيو، حيث ذكرت في صفحتها على تويتر بتاريخ 2018/07/28م أن "قرابة 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية العام، منهم 400 ألف طفل تحت سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد..."، وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن معدل سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن يأتي ضمن أعلى المعدلات في العالم، (الميادين.نت 2018/07/30م)، بينما يعاني أهل اليمن - أطفالاً وكباراً، رجالاً ونساءً - من هذا كله فإن أطراف الصراع المتسببين بهذه المعاناة لا يهمهم شأن أهل اليمن ولا مصلحتهم في شيء، ففي ظل هذه المعاناة نرى السفير الأمريكي ماثيو تولر يصل مأرب ويلتقي قيادات ومسؤولين ومشايخ قبليين ليطمئن على مستقبل عقود واتفاقيات وامتيازات شركات نفطية أمريكية قادمة إلى حقول مأرب في مرحلة ما بعد الحرب من بينها شركة "هاليبرتون" المملوكة لعائلة آل بوش، وشركة "شل" النفطية، بالإضافة إلى شركة "راذر فورد" وشركة "شلمبرجر"، تريد الحفاظ على حصتها في استكشاف وإنتاج الخام النفطي في مناطق الخزان النفطي المحاذي للسعودية في صحراء مأرب والجوف؛ (الأمناء 2018/07/26م)، وفي المقابل وعلى صعيد متصل، تجري ترتيبات لاستقبال السفير الفرنسي في حضرموت، يليه السفير البريطاني، بعد سلسلة لقاءات يجريها وكيل المحافظة الأول عمرو بن حبريش في الرياض مع السفيرين الفرنسي والبريطاني لزيارة حضرموت للاطلاع على الحالة الأمنية في المحافظة ومستوى تطور الحالة الخدمية ولضمان إعادة تجديد العقود النفطية لشركة "توتال" الفرنسية؛ (الأمناء 2018/07/26م)...

 

إن الدول الرأسمالية الاستعمارية لا ترى مشكلة في حرق الشجر والحجر والبشر مقابل ضمان مصالحها الحيوية ومكاسبها المادية وتحقيق نفعيتها الجشعة، وطالما أن اليمن وغيرها من بلاد المسلمين مفتوحة ساحتها كحلبة صراع دولي للقوى الاستعمارية فلن ينعم أهلها بالأمان والرخاء ما لم يعملوا بشكل جاد لقطع يد الغرب المستعمر واستعادة سلطانهم عن طريق العمل مع المخلصين من أبناء أمتهم لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فينعموا بعدلها وخيرها وينالوا رضوان ربهم في الدنيا والآخرة.

 

قال تعالى: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا﴾ [الجن: 16]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. رمزي ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

آخر تعديل علىالجمعة, 03 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع