لا نحتاج عافية صدّيقي أخرى لندرك نذالة الحكومة الباكستانية..!!

الخبر:

"ما زالت الأختان رومانا حسين والدكتورة روشان رهن اعتقال السلطات في الباكستان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، والأخت رومانا تحمل درجة "الماجستير" في الدراسات الإسلامية، وقد اعتقلوها بحجة عثور عناصر المخابرات على منشورات لحزب التحرير في منزلها في كراتشي. الدكتورة روشان هي إحدى حاملات الدعوة المعروفات بالدعوة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وقد تم اختطافها واعتقالها مع زوجها..."

التعليق:

ما زالت السلطات الباكستانية الظالمة مصرّةً على محاربة الله ورسوله وحملة الدعوة، ولم يكفها الرجال بل أصبحت تلاحق النساء وتختطفهن وتنتزعهن من بين أطفالهن بلا رحمة ولا خوف من الله.. وما هي التهمة أو الجريمة؟!! حمل دعوة الإسلام، والعمل لإعادة شرع الله...

إن هذه الأفعال الجبانة وغيرها أكبر دليل على خوف تلك السلطات من حملة الدعوة واستشعارهم خطر وجودهم على كراسيهم ومطامعهم ومصالحهم، فتراهم يتخبطون هنا وهناك من تنكيل واعتقال وضرب واختطاف طال الرجال والنساء وحتى الأطفال، ظانين أنهم بذلك يمنعون وعد الله أن ينفذ - حاشاه جل وعلا -، مع أنهم بذلك يزيدونهم ثباتا وقوة بحول الله.

إن ملة الكفر والظلم واحدة... فلا زالت قصة عافية صديقي العالمة الباكستانية المعتقلة في السجون الأمريكية منذ 2008 بتهمة مهاجمة جنود أمريكيين في أفغانستان ماثلة في الأذهان والقلوب... هذه الطبيبة الباكستانية المتخصصة في الأعصاب والتي اختفت من كراتشي عام 2003، وباعتها السلطات الباكستانية إلى أمريكا بثمن بخس، وقد تعرضت لتعذيب نفسي وجسدي فظيع بحيث أصيبت بأمراض نفسية خطيرة وفقدت الذاكرة على أثرها.

فإلى متى تسير تلك الحكومات في غيها وظلمها؟!! إلى متى تعذب وتقتل من يقول ربي الله بلا حسيب ولا رقيب؟!! طبعا لا أسأل منظمة أو جمعية، وهل نحتاج إلى مائة عافية صديقي، أو إلى اعتقال أخريات غير رومانا وروشان حتى ندرك كم هي حكومات خنوعة ذليلة تابعة، لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة... ولا تراعي الله ولا أحكامه ولا حملة دعوته...؟!

فنقول للجميع لا نحتاج إلى تكرار تجربة عافية صديقي، وإن لم نخلع هذه الحكومات وغيرها من الرويبضات فستتكرر الاعتقالات والخطف والتنكيل بحق الجميع بلا خوف من الله ولا حياء من عبيده... نسأل الله أن يعجل بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتخلص العباد من ظلم البشر...

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)