- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
معارض الأزياء الإسلاميّة المعاصرة
مغازلة وضيعة للمرأة المسلمة
الخبر:
أكد متحف "دي يونغ" بمدينة "سان فرانسيسكو" الأمريكية أنه يستعد لإطلاق معرض لـ"أزياء إسلامية معاصرة" خلال خريف "2018 – 2019" القادم، ويكون موضوعه الرئيسي حول طبيعة الأزياء الإسلامية والطرق التي يتم ارتداؤها بها. سيبدأ المعرض في 22 أيلول/سبتمبر 2018 وينتهي في أول أسبوع من كانون الثّاني/يناير 2019. (اليوم السّابع 2018/08/05)
التعليق:
ليس من المفارقات أن تضمر الدّول الرّأسماليّة في الغرب كلّ هذا العداء والكره للمسلمين وتضايقهم وتلاحقهم وتعتدي عليهم فقط لتمسّكهم بعقيدتهم الإسلاميّة، وفي الوقت نفسه تتهافت الماركات العالميّة ودور الأزياء ورجال الأعمال على تصميم أزياء تجمع فيها المسلمة بين أناقتها وعقيدتها على حدّ قولهم! فلا يتعدّى هذا الاهتمام بلباس المرأة المسلمة والتركيز على خلق مصطلح "الموضة الإسلاميّة" الغاية الرّبحيّة الصّرفة، وما ذلك إلاّ بعد دراسة مفصّلة للسّوق وتوجّهاته. فليس كما يدّعي البعض أن مثل هذه المعارض تعزّز قبول الآخر وتفتح مجال الانفتاح على تنوّع واختلاف الحضارات وتقلّل من انتشار موجات الإسلاموفوبيا، وإنّما لأنّ الاقتصاد الإسلامي ينمو بمعدل يقترب من ضعف المعدل العالمي، ومن المتوقّع أن يصل إنفاق المسلمين على الملابس إلى 373 مليار دولار سنة 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة تصل إلى 51% عن عام 2015 (تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي الذي أعدته طومسون رويترز بالتعاون مع شركة الأبحاث "دينار ستاندارد" في 2015).
إنّ البيان الذي أصدره متحف دي يونغ والذي أشاد فيه أنّه يعتبر أوّل معرض كبير يستكشف الطبيعة المتنوعة لقواعد اللباس الإسلامي مردود عليه، فاللّباس الإسلاميّ الذي أقرّه المشرّع للمرأة المسلمة قاعدته واحدة، وحريّ بكل مسلمة ألاّ تغترّ بمثل هذه المعارض التي تطوّع الزّي الإسلامي حسب رؤيتها وتصنّفه في خانة العادات. حريّ بها أن تثبت وتفخر بلباسها الشرعيّ الكامل الذي فرضه الله جلّ وعلا ولا تنصاع لإملاءات دور الأزياء فعصرنة اللباس الإسلامي باطل يراد به الانصهار في الثّقافة الغربية وفرض هيمنتها وتكريس التبعيّة والدّونيّة في نفوس المسلمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش
وسائط
1 تعليق
-
سلمت يمناك أختنا الفاضلة وبوركت جهودك