السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما زال المهندس إسماعيل الوحواح في سجون الظالمين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما زال المهندس إسماعيل الوحواح في سجون الظالمين!

 

 

 

الخبر:

 

مضى أكثر من خمسة وأربعين يوما على اعتقال أبي أنس المهندس إسماعيل الوحواح، أحد شباب حزب التحرير.

 

التعليق:

 

وددت أن أوجه تعليقي هذا إلى النظام الأردني عامة وجهاز المخابرات خاصة:

 

أولا: يقول الله تعالى: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾. ففتنة المسلم عن دينه وابتلاؤه بالاعتقال أشد من قتله، والجميع يعلم حرمة وإثم قتل المسلم دون وجه حق، فأي إثم هذا الذي ترضونه لأنفسكم وهو أشد من حرمة وإثم قتل المسلم؟!

 

ثانيا: ما أشبه سيرة رسول الله r وصحابته الأطهار بحال شباب حزب التحرير اليوم. فلما هاجر نفر من الصحابة إلى الحبشة لحقهم عدد من كفار قريش ليعيدوهم إلى مكة ليعيدوا فتنتهم عن دينهم. وللمرء أن يتساءل، لماذا فعل كفار قريش ذلك؟! لماذا لحقوا بالنفر الذين هاجروا للحبشة؟! ألم يكف قريشاً أنها تخلصت منهم؟! ألم يكفها أنهم رحلوا إلى بلاد بعيدة بعيدة؟! وكذلك الحال مع أبي أنس وغيره، فبالرغم من أنه ترك البلاد والأهل قبل عشرين عاما وذهب إلى بلاد بعيدة بعيدة، إلا أنكم لاحقتم ما يقول ويكتب واعتقلتموه عند عودته لزيارة أهله في الأردن!

 

ثالثا: أنتم تعتقلون شباب حزب التحرير وهم من يريد الخير للبلاد والعباد. أنتم تقومون باعتقالهم دون أن تدركوا حقيقة دعوة حزب التحرير وما يحمله من خير. كذلك كان عمر بن الخطاب قبل إسلامه. فلما لطم أخته وتأثر لذلك طلب أن يقرأ الصحيفة وذهب واغتسل وقرأ من سورة طه فقال: "مَا أَحْسَنَ هَذَا الْكَلَامَ وَأَكْرَمَهُ"، وكانت هذه المرة الأولى التي يقرأ عمر بن الخطاب فيها القرآن! وما حدث مع عمر بن الخطاب حدث مع عكرمة بن أبي جهل عند إسلامه، حيث سأل رسول الله r "إلام تدعو يا محمد؟" كما جاء في السير، فهل كان يعادي دعوة الإسلام دون أن يعرف إلام يدعو محمد؟!

 

فهلا أفقتم من غفلتكم كما أفاق عمر وعكرمة اللذين قال الرسول r فيهما وفي أمثالهما «خِيَارُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقِهُوا»؟!

 

وختاما، إنكم إن اعتقلتم وسجنتم أبا أنس وشباب حزب التحرير، فإنكم تعتقلون وتسجنون من هم بمقام "يوسف الصديق" - ولا نزكي على الله أحدا - الذين سيخرجون من السجن كما خرج يوسف عليه السلام ويتحقق وعد الله لهم بالتمكين كما تحقق ليوسف فأصبح عزيز مصر.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر – أستراليا

آخر تعديل علىالأحد, 09 أيلول/سبتمبر 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 09 أيلول/سبتمبر 2018م 13:24 تعليق

    اللهم ثبت أسرانا وأعزهم وأعز الاسلام بهم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع