عجوز تلفظ أنفاسها وهي تنتظر استلام منحة المعوزين

 

 

 

الخبر:

 

توفيت امرأة مسنة يوم الاثنين 27 آب/أغسطس 2018 أمام مركز بريد معتمدية فرنانة التابعة لولاية جندوبة، وهي بصدد انتظار منحة العائلات المعوزة المقدرة بـ150 دينارا.

 

التعليق:

 

إن إجرام هذا النظام وفشله واضحان للعيان؛ فهو لم يترك صغيرا ولا كبيرا إلا أذاقه المر حتى العجائز وكبار السن يطلب منهم أن يقفوا طابورا لوقت طويل بكل ذل ليستلموا منحة لا توفّر حتى ثمن دوائهم وكأنهم يتسوّلون! بل صرّح بعض المسؤولين في أكثر من مناسبة أن أعمار التونسيين طويلة تثقل كاهل الصناديق (الاجتماعية)، وما الترفيع في سنّ التقاعد إلا دليل على ذلك؛ فهو الإذعان والخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي تحت عنوان الإصلاحات الموجعة!

 

هكذا وبكل بساطة نترك ثرواتنا تنهبها الشركات الغربية تحت حماية جيشنا "الوطني" ونصالح زمرة من اللصوص الفاسدين الذين استثروا من أموال الصناديق (الاجتماعية)، وفي المقابل نترك آباءنا وأمهاتنا لحكومة تعبث بحقوقهم إلى حد الموت لا ذنب لهم، فهم يطالبون بفتات من حقهم الذي لن ينالوه كاملا إلا في ظل النظام الإسلامي، فرسول الله r يقول «إِنَّمَا تُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ» وقال نبينا r وهو يرشدنا إلى إيفاء الكبير حقّه: «مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا، فَلَيْسَ مِنَّا».

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أ. أميمة حسين – تونس