الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأزمة المالية العالمية قادمة وبقوة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأزمة المالية العالمية قادمة وبقوة!

 

 

الخبر:

 

قال الملياردير الأمريكي "راي داليو" مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم "بريدج ووتر أسوسيتس"، إنه يرى أن الدورة الاقتصادية الحالية بالولايات المتحدة الأمريكية قد اقتربت من مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع أن تستمر لمدة عامين آخرين قبل أن تنتهي، لذا فالأزمة المالية التالية حتمية الحدوث.

 

وأضاف "داليو" خلال مقابلة أجراها مع "سي إن بي سي"، أن الوقت قد حان لبدء التفكير بالوضع الذي سيكون عليه الانكماش القادم، مشيراً إلى أن المناخ الحالي يشبه الفترة ما بين عامي 1935 و1940، فيما كانت الأزمة العالمية التي ضربت الأسواق في عام 2008 تشبه بداية الكساد الكبير في عام 1929.

 

وتابع: مثل بداية الكساد الكبير، تركت الأزمة المالية صانعي السياسة النقدية بلا أي خيارات، سوى طبع النقود وشراء الأصول المالية، ودفع أسعار هذه الأصول إلى الأعلى، والسماح بفجوات أكبر في الثروات.

 

وأشار، إلى أن هذا ساعد على إثارة المشاعر الشعبوية في جميع دول العالم، وهو ما سيكون له انعكاسات على أي استجابة للسياسة المالية للأزمات المستقبلية، إذا تم الاعتماد بشكل كبير على الحد من التيسير الكمي ومعدلات الفائدة شديدة الانخفاض، وهذا يؤكد ضرورة صياغة عهد جديد من السياسة النقدية التي تشجع الأفراد على شراء الأصول، مطالباً المستثمرين بتوخي الحذر لأقصى درجة ممكنة.

 

وبسؤاله عن الأزمة المالية المتوقعة، قال الملياردير "راي داليو" إنه يعتقد أنها سوف تكون أكثر حدة على الجانب السياسي والاجتماعي، وسيكون من الصعب التعامل معها، وأنها لن تكون شبيهة بأزمة الديون التي حدثت منذ 10 سنوات، ومن الأرجح أنها ستكون أكثر تعقيداً للأمور وذات تداعيات دولية واجتماعية أكبر. (موقع السعودية Investing 13 أيلول 2018).

 

التعليق:

 

إن السبب الحقيقي لأزمات أسواق المال العالمية وأزمات الاقتصاد بشكل عام، هو فساد النظام الاقتصادي الرأسمالي وعدم مطابقته للواقع، والذي لا يحقق تنمية المال بشكل يضمن العدل والسعادة والرخاء للإنسان والذي تعتبر الأزمات جزءاً منه، كما ورد في مجلة الإكونومست، مجلة المال والأعمال، "إن الأزمات والجشع والشقاء جزء من النظام المالي الغربي..."، فالحقيقة التي يقر بها أرباب الاقتصاد الرأسمالي أن الأزمات هي جزء من النظام الاقتصادي الرأسمالي، وعلى الإنسان أن يتعايش مع ظلم الربا وضيق التضخم وشقاء الركود وضنك البطالة وعبودية الجشع وذل الاستغلال، وهم يقرِّون بأن هذه أمراض مزمنة بنظامهم الاقتصادي الرأسمالي.

 

ويا للعجب من أمر هذا الإنسان حينما يُعرِض عن أمر ربه، فبدلاً من أن يفكر بعلاج مشاكله بشكل صحيح يعمد إلى وضع نظام هو بحد ذاته مشكلة ومن طبيعته إنتاج المشاكل والأزمات! قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكا﴾.

هذه هي حقيقة هذه الأسواق الموبوءة، فماذا علينا أن نفعل؟

 

إن ما يجب فعله الآن، خاصة في منطقة الخليج، هو سحب جميع أموالنا من البنوك الأمريكية والأوروبية الربوية، وبيع جميع استثماراتنا وتحويلها إلى الداخل، والتحول إلى قاعدة الذهب بشراء الذهب والتخلص من الدولار، وتخفيض إنتاج النفط بحيث ننتج منه بقدر الحاجة فقط وترك الزائد عن حاجتنا في باطن أرضنا للأجيال القادمة.

 

ولا يُقال إن هذا ضرب من المثالية والخيال، بل هذا متيسر لمن أخلص دينه لله ووضع مصلحة أمته نصب عينيه وأراد التخلص من هيمنة أمريكا وأوروبا، وهو كائن بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

آخر تعديل علىالثلاثاء, 18 أيلول/سبتمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع