الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الصين الشيوعية وأمريكا الرأسمالية؛ كلاهما عدوتان للإسلام والمسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصين الشيوعية وأمريكا الرأسمالية؛ كلاهما عدوتان للإسلام والمسلمين

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وكالة الحرة الإخبارية بتاريخ 9/21 على موقعها على الإنترنت خبراً نقلته عن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بعنوان: "أطفال الإيغور أيتام لدى الصين.. أسرهم: نموت كل يوم". حيث تحدث عن احتجاز حكومة الصين الشيوعية آلاف الأطفال في عشرات من "دور الأيتام" التي تنتشر في أنحاء البلاد، وهم من الإيغور المسلمين. حيث تدّعي الدولة حمايتهم في "روضات" مجانية بدوام كامل، من الفقر والتشرد. "الروضات" المحاطة بالأسلاك الشائكة والأسوار العالية المكتوب عليها "نحن سعداء ونشعر بالانتماء للوطن الأم"!

 

التعليق:

 

في اليوم ذاته، 9/21، نقل راديو سوا خبراً عن فرض أمريكا عقوبات على الصين لانتهاكاتها بحق الطوائف الدينية الصغيرة كالإيغور والنصارى.

 

حيث قال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الجمعة في خطاب حول الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم إن "مئات الآلاف وربما ملايين الإيغور محتجزون ضد إرادتهم في معسكرات إعادة تثقيف". وكان أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي دعوا أواخر آب/أغسطس إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين الصينيين المتورطين في اعتقال الإيغور، في رسالة موجهة لبومبيو ووزير الخزانة ستيف منوشين. ولم يذكر بومبيو ما إذا كان مستعدا للنظر في مثل هذه التدابير العقابية.

 

انتهاكات الصين بحق مسلمي الإيغور، موثقة ومعروفة، وتتناقلها وسائل إعلام عالمية كالأسوشيتد برس وغيرها، على استحياء، وفي نمطية تكرس جعل الضحايا أرقاماً، والقضية قضية سياسية تُحل في أروقة الأمم المتحدة والعقوبات الدولية، التي بات حتى البسطاء يدركون أنها مجرد شعارات لتخفيف مصاب المكلومين، ووسائل للضغط على الضحايا وترويعهم كما فعل جنود الأمم المتحدة في إفريقيا وسربرينيتشا والبوسنة وغيرها.

 

أمريكا التي حسب راديو سوا تنوي فرض عقوبات على الصين، من سيعاقبها على جرائمها في العراق وأفغانستان؟ من ينتقم لآلاف الأيتام الذين قتلت ذويهم وعائلاتهم بأكملها؟ من ينتقم لعافية صديقي وأطفالها الذين منذ اختطافهم لا يعلم أحد عنهم شيئاً؟

 

إن الصين الشيوعية، وأمريكا الرأسمالية كلاهما عدوتان للإسلام والمسلمين. ولا يرقب أحد منهم في مسلم إلّاً ولا ذمة. وجاهل كل من ينتظر نصراً أو عوناً من أحدهما على الآخر، فالعالم كله يرمي المسلمين عن قوس واحدة، وما يجري في الشام يؤكد اجتماعهم ضد مشروع الأمة المتمثل في إقامة دولتها وتحكيم إسلامها.

 

وإن هذا العدوان وهذا الظلم ترفعه فقط دولة المسلمين؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يقودها خليفة يُقاتل من ورائه ويُتّقى به. وذلك كائن لا ريب، نسأل الله أن يكون قريباً.

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

آخر تعديل علىالثلاثاء, 25 أيلول/سبتمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع