السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قبول الأردن للمال الأمريكي السياسي القذر خيانةٌ وجريمةٌ ووصمةُ عار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قبول الأردن للمال الأمريكي السياسي القذر

خيانةٌ وجريمةٌ ووصمةُ عار

 

 

الخبر:

 

سرايا: تحوّل الولايات المتحدة الأمريكية الشهر المقبل تشرين الثاني/نوفمبر ما يزيد على 745 مليون دولار إلى موازنة الدولة، كمساعدات اقتصادية نقدية خصصت العام الحالي للأردن، بحسب مصدر مطلع. ووفقا للمصدر، فإنّ الولايات المتحدة والأردن ستوقعان الشهر المقبل اتفاقيات تقديم المساعدات الاقتصادية والبالغة 1.08 مليار دولار والتي تشمل المساعدات النقدية التي تحول إلى الخزينة مباشرة (745 مليون دولار)، والباقي مساعدات تقدم لدعم مشاريع وبرامج تدعم الاقتصاد.

 

التعليق:

 

من المفارقات العجيبة في هذا الزمان الذي نعيش فيه أن تصبح بلاد المسلمين جزءا من بلاد الكفر تتولى رعايتها وموازنتها والإشراف على كل صغيرة وكبيرة فيها، فمن يطلع على موزانة الحكومة الأمريكية يجد في باب النفقات أموالاً خاصة بالأردن ومصر وغيرها من بلاد المسلمين؛ فقد نشرت جريدة الغد في 2018/1/30 ما كشفت عنه الموازنة التأشيرية للعام الحالي، للكونغرس الأمريكي، عن تخصيص حوالي 1.275 مليار دولار مساعدات للأردن خلال العام الحالي.

 

وأشارت الموازنة التأشيرية إلى أن أمريكا ستخصص للسنة المالية الحالية 1.274.9 مليار دولار مساعدات للأردن، منها 812.3 مليوناً كمساعدات اقتصادية وحوالي 450 مليونا مساعدات عسكرية و3.7 ملايين للتعليم والتدريب العسكري الدولي و8.8 ملايين تحت بند "NADR منع الانتشار، ومكافحة (الإرهاب)، وإزالة الألغام، وبرامج ذات صلة"، ويأتي هذا المال السياسي القذر ضمن ثلاث مذكرات تفاهم وقعها الأردن مع أمريكا؛ كانت المذكرة الأولى للأعوام 2010 -2014 تقدم أمريكا إلى الأردن مبلع 660 مليون دولار منها 360 مساعدات اقتصادية و300 مساعدات عسكرية، أما المذكرة الثانية فكانت للأعوام 2015-2017 بمبلغ مليار دولار زيادة عن المذكرة السابقة 340 مليون دولار موجهة لدعم تنفيذ الخطط والبرامج الإصلاحية والتنموية الوطنية، أما المذكرة الثالثة فكانت للأعوام 2018-2022 تقدم فيه أمريكا مبلغاً وقدره 6.375 مليار، والقيمة السنوية 1.275 مليار، الزيادة عن المذكرة السابقة 275 مليون دولار.

 

وعند النظر في هذه الأموال السياسية القذرة تجد أنها مقدمة لحكام موظفين عند الغرب الكافر ليخدموا مصالحه وينفذوا سياساته في محاربة الإسلام وتشويه عقول أبناء المسلمين من خلال التدخل في مناهج التعليم وتحويلها إلى مناهج علمانية لا علاقة لها بعقيدة الطالب ولا بقيمه الإسلامية. كما أن هذه الأموال مقدمة للأردن لتحارب الإسلام وتمنعه من الوصول إلى الحكم، وما يقوم به النظام الأردني من اعتقالات لشباب حزب التحرير وشاباته ما هو إلا تنفيذ للشروط الأمريكية الهمجية.

 

أما دعم الاقتصاد فقد رأينا الآثارالعظيمة التي ساهمت فيها هذه الأموال فما ازداد الناس إلا فقرا وتعاسة وسارت البلاد من سيئ إلى أسوأ، لأن أمريكا تشترط على الأردن استخدام هذه الأموال في دعم الصحة والتعليم والبنية التحتية، ولكنها لا تسمح لها بإقامة المشاريع الاقتصادية الصناعية والزراعية المنتجة والتي توفر فرص عمل حقيقية للشباب العاطل عن العمل وتضغط على الدولة بزيادة الأسعار والضرائب.

 

وأخيرا تقدم أمريكا المال السياسي القذر للأردن للتدريب العسكري الدولي والمساعدات العسكرية، ورأينا ذلك في إجراء مناورات التدريب المشترك في "الأسد المتأهب" وغيرها من المناورات، وهنا لا تستطيع منع نفسك من التساؤل كيف لدولة تدعي أنها دولة إسلامية وأن ملكها سليل الدوحة الهاشمية أن تجري مناورات عسكرية وتدريبية مع دولة تقتل المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا...، بل تقوم هذه الدولة بمشاركتها في هذا القتل؟! كيف لدولة تقول إنها دولة مسلمة تطلع عدوها على أسرارها العسكرية فهو الذي يزودها بالأسلحة وهو الذي يدربها على استعمالها؟!

 

إن قبول المال السياسي القذر من أمريكا هو خيانة وجريمة ووصمة عار في جبين الدولة الأردنية الهاشمية، ويدل ذلك على أنها ليست دولة مستقلة وإنما هي دولة تابعة ومستعمَرة لا تملك من أمرها شيئا، فإلى متى نبقى عملاء للغرب الكافر كالكرة تتناولها أقدام اللاعبين البريطانين والأمريكان؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة عبد الله – ولاية الأردن

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 13 تشرين الأول/أكتوبر 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2018م 19:06 تعليق

    حسبنا الله فيهم وفي جميع الخونة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع