- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أين السيادة في تأليف الحكومة اللبنانية؟!
الخبر:
صرح رئيس جمهورية لبنان ميشال عون بعد لقائه رئيس فرنسا ماكرون في أرمينيا للصحفيين أنه لم يبحث معه شأن تأليف الحكومة لأن هذا موضوع سيادي لا شأن لأي دولة التدخل فيه.
التعليق:
نحن نعرف أن لبنان ليس بدولة وحتى ليس بشبه دولة لعدم وجود مقومات الدولة فيه من جهة، ولعدم وجود رجال دولة في الحكم فيه من جهة ثانية.
ومع هذا وحسب قول الحكام في لبنان وعملهم سيكون حسابنا لهم الآن.
السيادة يا حضرة الرئيس تتطلب منك أن لا تقبل البحث في أمر تأليف الحكومة اللبنانية مع أي رئيس دولة آخر مهما علا كعبه، وأن يمتنع غيرك من السياسيين عن فعل ذلك أيضا إن كان عندهم شيء من السيادة والاستقلال كما يدعون ولا يفعلون.
الغريب في الأمر أن التقارير والتعليقات الصحفية جاءت لتؤكد أن ماكرون طلب بإلحاح الإسراع في تأليف الحكومة اللبنانية وبأنه أصر على وجود الوزير جبران باسيل في الاجتماع للضغط عليه باعتباره سبب التأخير في التأليف، بل البعض ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول إن ماكرون أمر الرئيس والوزير بتأليف الحكومة اللبنانية خلال هذا الشهر على أبعد تقدير مهددا بإلغاء مقررات مؤتمر سيدر والمساعدات الاقتصادية الموعودة للبنان.
أليس عجيبا أن يطلب أو يأمر رئيس فرنسا من حكام لبنان مثل ذلك ويقوم هؤلاء بالتبجح بعدها بالحديث عن سيادة واستقلال وعدم تدخل في شؤوننا وأمورنا...؟!
عذرا أيها الحكام في لبنان، لن نصدقكم في أقوالكم هذه لأننا لن نخدع بكم وبأمثالكم من الحكام في بلادنا بعد اليوم لأننا جربناكم طويلا فلم نجدكم تصدقوننا القول والعمل، ونقول لكم بأنا لن نلدغ من جرح واحد مرتين.
والأكثر وضوحا في ذلك ما يقوله بعض السياسيين والصحفيين بشكل صريح وواضح وعلى شاشات التلفزيون بأن الدولة الفلانية تضغط وأخرى تطلب وأخرى تتدخل حتى في أسماء الوزراء المقترحين للحكومة العتيدة! فهل هذا الأمر حقيقي أم افتراء؟!!! وإن كان افتراءً فلماذا لا تحاسبون من يصرح بذلك علنا على شاشات التلفزيون مهما كان موقعه ومنصبه؟!
لقد قال البعض بالفم الملآن في العديد من المقابلات التلفزيونية إن الدول الكبرى وبخاصة أمريكا هي التي تأتي برئيس الجمهورية وبرئيس المجلس النيابي بل وبمعظم الوزراء، ونحن نرى كيف يتصرف أصغر موظف في سفارات تلك الدول مع أكبر رأس في جمهورية لبنان...
لم يعد ينطلي على الشعب كذبكم ومكركم فالأفعال تكشف الأقوال ولبنان بأهله كلهم مسلمين وغير مسلمين أصبحوا يتوقون ليوم الخلاص من كل هذا الواقع الفاسد بقيام دولة واحدة في العالم الإسلامي ويكون لبنان من ضمنها لتحكم الجميع بالعدل وتقطع دابر الطامعين من أمريكا وفرنسا وكل الدول العدوة... والله نسأل أن يكون ذلك قريبا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان