الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خاشقجي... لا يَسِمَنَّ أحدٌ الوجه ولا يَضْرِبَنَّه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خاشقجي... لا يَسِمَنَّ أحدٌ الوجه ولا يَضْرِبَنَّه

 

 

 

الخبر:

 

أخبار متعددة بشأن قضية الإعلامي المغدور جمال خاشقجي. (13 تشرين الأول 2018)

 

التعليق:

 

نالت قضية الإعلامي جمال خاشقجي نصيبها من التغطية الإعلامية ومن زوايا متعددة، وفرضت نفسها قضية عالمية وصارت حديث الناس، فما الذي يمكن أن يقال في ظل هذه الزوبعة والضوضاء والصراخ وطنين الذباب؟!

 

ملابسات عملية اختطاف ومقتل خاشقجي تكشف وتؤكد على حقيقة تعيش مرارتها أمة الإسلام منذ عقود. حقيقة غياب النظام السياسي الذي يحكمها بنظام الإسلام؛ يكون فيها الحاكم أميراً للمؤمنين - حقاً وصدقاً - يرفق بالناس ويرعى شؤونهم ويحفظ حقوقهم ويرحمهم ويحبهم ويحميهم ويصلي عليهم، لينطبق عليه قوله r: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ» (والصلاة هنا الدعاء).

 

الحاكم في الإسلام يضع نصب عينيه قوله تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾، ويضع نصب عينيه قوله r: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَاباً لِلنَّاسِ فِيْ الدُّنْيَا». فلا تكون دماء المسلمين وحياتهم رخيصة؛ خطف وتعذيب وقتل وسجن بغير حق...الخ

 

كما أن الحاكم في الإسلام لا يتعامل مع دماء المسلمين كتعامل تجار الصفقات! ولا يخضعها للمساومات و"خذ وهات"!

 

إن أنظمة الإسلام وأحكامه تشكل بيئة سياسية واجتماعية ينتج عنها مجتمعٌ يشع رحمة وأناسٌ يشعون نوراً، وليس مجتمعات طافحة بالظلم والذئاب البشرية والحشرات الإلكترونية!

 

إن الحياة بغير الإسلام عبارة عن غابة موحشة، يسود فيها الظلم بكل أنواعه؛ ظلم الشرك وظلم الحكم بغير ما أنزل الله وظلم أكل الحقوق... الحياة بغير الأحكام الشرعية، ناظمةً وموجهة، عبارة عن ضنك وشقاء مصداقاً لقوله عز وجل: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾.

 

مر النبي r بدابة قد وُسِمَ يُدَخِّنُ مَنْخِراه، فقال النبي r: «لَعَنَ اللهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا: لَا يَسِمَنَّ أَحَدٌ الْوَجْهَ وَلَا يَضْرِبَنَّهُ» (هذا في من وسم بهيمة فكيف ببشر؟!)

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت

آخر تعديل علىالأربعاء, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع