- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل فلسطين! ضغطتم فعدَلوا فاضغطوا ليتغيروا
الخبر:
نشر موقع شهاب نيوز الاثنين 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018 خبراً بعنوان "بالصور والفيديو: خروج مظاهرة حاشدة في مدينة رام الله رفضاً لقانون الضمان الاجتماعي"، جاء فيه: "تظاهر آلاف المواطنين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، احتجاجاً ورفضاً لتطبيق قانون الضمان الاجتماعي المثير للجدل بصيغته الحالية. وطالب المتظاهرون، بتعديل القانون كما رفعوا لافتات ورددوا شعارات تطالب برحيل وزير العمل مأمون أبو شهلا، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد... وأثار قانون الضمان الاجتماعي موجة احتجاجات فور إصداره العام الماضي، ما دفع الحكومة للتراجع عن بنود فيه وتعديلها وفق مطالب ممثلي العمال والنقابات المختلفة في الضفة، لكن ذلك لم يُبدد المخاوف".
التعليق:
قانون الضمان الاجتماعي المطبق في العالم من قوانين النظام الرأسمالي الذي يستفيد منه الأغنياء ويلقون بالفتات للفقراء، فكيف إذا طبق في الضفة الغربية المحتلة والتي يعاني أهلها من الفقر والبطالة والفساد المستشري في ظل سلطة لا تملك من أمرها شيئا؟!
فبحسب مركز الإحصاء الفلسطيني نشر موقع سما الإخباري أن نسبة الفقراء في الضفة الغربية وصلت 13.9%، بينما وصلت نسبة الفقراء إلى ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة، فقد بلغت 53.0%، أي تفوق نسبة الفقر في الضفة الغربية بحوالي أربعة أضعاف. فالسلطة التي تتآمر مع يهود وتبيع وتتنازل فيما لا تملك لمن لا يستحق، تسعى لمزيد من مص دماء الناس وشفط جيوبهم. فالمظاهرات يجب أن تكون ضد وجود سلطة أوسلو وأزلامها، ويجب أن تكون ضد احتلال يهود للأرض المباركة فلسطين لتحريرها بالجهاد! يجب أن تكون ضد النظام الرأسمالي العفن الجشع! فالترقيع لن يجدي ولن يغير من الواقع شيئاً!
إن المطلوب هو التغيير الجذري لما يعانيه أهل الأرض المباركة فلسطين والمسلمون في كل مكان، لأنهم يكتوون بنار الرأسمالية منذ أن هدمت دولة الخلافة التي كانوا يعيشون في ظلها بعزة وكرامة، دولة الخلافة التي ترعى شؤون الرعية وتعمل على تأمين احتياجاتها الأساسية من مأكل وملبس ومسكن... فعلى المسلمين أن يعملوا من أجل التغيير الجذري لواقعهم، ويجب أن يكون العمل ضمن جماعة تعمل من أجل ذلك، والجماعة الوحيدة التي تعمل من أجل التغيير الجذري، ومن أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة هي حزب التحرير. قال تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شام العز الطويل – فلسطين