- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن يواجه أسوأ مجاعة في العالم منذ 100 عام
تحت حكم أسوأ رؤساء العالم في ظل غياب الخلافة
(مترجم)
الخبر:
في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن اليمن يواجه أسوأ مجاعة عرفها العالم منذ 100 عام. كما ويواجه 13 مليون مدني خطر الموت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب نقص الغذاء في البلد الذي أبادته الحرب. في مقابلة أجريت مع ليزا غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، نقل عنها ما يلي: "أعتقد أن الكثيرين منا شعروا أننا وصلنا القرن الواحد والعشرين وهو أمر لا يمكن تخيله بأننا قد نشهد مجاعة مثل التي في إثيوبيا، ولقد شاهدنا ما حدث في البنغال، وشاهدنا ما حدث في أجزاء من الاتحاد السوفييتي، وهذا أمر غير مقبول، والكثير منا كان على ثقة بأن ذلك لن يحدث مرةً أخرى، ولكن ما يحصل الآن لليمن يبين لنا الحقيقة".
التعليق:
كثيرا ما توصف الكارثة في اليمن عبر وسائل الإعلام بأنها "الحرب المنسية"، إلا أن حقيقة عدم وجود نظرة ثاقبة لمعاناة الناس ومدى خروج أزمة الفقر عن سيطرتها، هي نتيجة إهمال متعمد وتجاهل مدبر. إنها "الحرب المنسية أو المتجاهَلة". فقد تجاهلت أمرها الوكالات الدولية الخائنة التي راقبت المنطقة لسنوات عديدة فشهدت الموت والمجاعة ومعاناة المرضى، ولكن لم تتطرق إلى كل هذه المشاكل سوى بمناقشة بعض منها جزئيا. كما أنها لا تستخدم قوانينها الدولية ضد انتهاك حقوق الإنسان في تسليط الضوء على أمة من الأمم، وكما هو الحال في البوسنة، والصومال، والعراق، وبورما، وفلسطين، فإنهم يساعدون في حفر قبور الضحايا المسلمين على وجه الحصر. كما ويتم تجاهل هذه الحرب من العملاء الغربيين الذين يدفعون لقتل النساء والأطفال، كل هذا بالتزامن مع إرسالهم القنابل التي تمطر على المسلمين الضعفاء الذين لا يملكون شيئاً في القرى إلا الثقة والايمان بانتصار العدل على الشر والظلم بفضل من الله تعالى.
إن وسائل الإعلام متواطئة في تغطية الأكاذيب والخداع، حيث إن المصطلحات الغامضة المستخدمة في تغطية الأحداث تخفي هوية المجرمين المتورطين في القتل الجماعي للمدنيين الأبرياء. فاسم "التحالف بقيادة السعودية" يعتبر قائمة مزرية لأسوأ أنواع الحكام والبشر، والتي اختيرت من القادة الغربيين بسب معرفتهم لقلوبهم التي لا ترحم أحداً وبسبب ولائهم للقوانين غير الإسلامية، كما إنهم لا يملكون أي مشكلة في سفك دماء الأطفال المسلمين لتأمين ثروتهم وسلطتهم. وهذا يمثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما حذر من فقدان القيادة الصالحة وحذر من الكوارث التي ستلحق الأمة نتيجة لذلك. والله سبحانه وتعالى في القرآن يبين لنا ويكشف ويفضح أعداء الحق ومثال على هذا عندما تحدث عن أبي لهب الذي استمتع في تعذيب المسلمين المؤمنين ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾.
إن إشارة الوكالات الدولية إلى الأزمة اليمنية واعتبارها الأسوأ منذ مئة عام هي مرتبطة مباشرة بتدمير الخلافة في عام 1924م التي كانت ترعى شئون الناس حق الرعاية. ولكن بعد فقدان الرعاية التي كانت قائمة في بلاد المسلمين، استطاعت الأيدي الجشعة للسياسيين الغربيين الوصول إلى أراضينا الغنية فسرقت مواردها ونهبت خيراتها وأبادت شعوبها. والأمر المحزن أنه في ظل الخلافة، أنقذت اليمن بلاداً أخرى من المجاعة وأخرجت بلاداً من مشاكل اللاجئين والكوارث الطبيعية. إن هذا الحال لا يمكن أن يعود إلا بعد إزالة الحكام الحاليين والسماح للنظام الصحيح وللسياسة الإسلامية أن تتولى زمام الأمر بما يتماشى مع منهاج النبي صلى الله عليه وسلم في الحكم وحماية المسلمين بعيداً كل البعد عن الحاجة للأجندة المدمرة صانعة الإبادة وموجدة الفقر.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد