الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام مصر لا يملكون حلولا غير إرهاب أهلها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام مصر لا يملكون حلولا غير إرهاب أهلها

 

 

الخبر:

 

ذكرت سكاي نيوز عربية على موقعها الثلاثاء 16/10/2018م، أن الرئيس المصري أصدر قرارا يقضي بتمديد إعلان حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 أشهر جديدة، وفق ما جاء في الجريدة الرسمية، الاثنين 15/10/2018م، وجاء في نص المادة الأولى من القرار: "تعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، لمدة ثلاثة أشهر، اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الاثنين الموافق الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2018". ونصت المادة الثانية منه على أن "تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار (الإرهاب) وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين".

 

 

التعليق:

 

الوضع في مصر لا يخفى على كل ذي عين، ووضع أهلها يتردى يوما بعد يوم وينحدر من سيئ إلى أسوأ في ظل هذا النظام وقراراته الكارثية المرتبطة حتما ودوما بقرارات السادة في البيت الأبيض ووكلائهم من السماسرة في صندوق النقد الدولي، ولا يجد هذا النظام حلولا لمشكلات الناس وأزماتهم إلا مطالبتهم بالصبر والتحمل والتلويح دوما بالعصا الغليظة للجيش والشرطة تذكيرا للناس مرة تلو أخرى بأن هناك قانونا يسمى قانون الطوارئ به يتمكن زبانية النظام من فعل ما يشاؤون دون مساءلة وكأنهم لا يفعلون وإذا فعلوا قد يحاسبون!!

 

يتزامن هذا الإعلان مع ما صرحت به وزيرة الاستثمار في بيان عن اتفاق جديد مع الصندوق الدولي يمول مصر بـ3 مليار دولار، وهذا التمويل "يأتي في إطار ثقة البنك الدولي في إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها مصر وحرصه على استمرار تقديم الدعم والمساعدة لمصر لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي".

 

الإصلاح الاقتصادي الذي يراه الغرب ممثلا في تلك المؤسسات هو مزيد من تجويع أهل مصر ونهب ثرواتهم، وهو ما نراه واقعا ويعيشه أهل الكنانة بعد موجات الغلاء ورفع الأسعار المتتابعة والتي لا تتوقف، وتذكير الناس بهكذا قوانين رغم علمهم بما يفعله النظام دون الحاجة لقانون طوارئ ما هو إلا إرهاب لأهل مصر وتثبيت وترميم لجدار الخوف الذي يجبرهم على تحمل ما يصدر وسيصدر قريبا عليهم من قرارات كارثية.

 

أيها الأهل في أرض الكنانة الطيبة، أرض الخير التي زرعها نبي الله يوسف عليه السلام وأطعم الدنيا من خيرها، وسمّى خزائنها خزائن الأرض، كيف بربكم تتسول الكنانة قوتها وتمد يدها لعدوها الذي لا ولن يرجو لها خيرا؟! إن غاية الغرب ليست هي إصلاح اقتصاد مصر ولا رفاهية أهلها، بل غايته هي تجهيل أهلها وربط ثقافتهم بثقافته وتدجين شبابهم حتى يخرج من بينهم من يحول دون انعتاق الأمة من تبعيته بل ويكرس تلك التبعية، وأنتم في غنى عن كل منحه حتى لو لم تكن مشروطة بما وهب الله لمصر من خيرات لا تحصى، يفرط فيها عمدا هذا النظام الذي رهن نفسه وبلادكم للغرب، هذا النظام الذي يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ويمنعكم من الطاعة، ومصير كل من يعترض أو يحاول التغيير معروف ما بين القتل والسجن بالقوانين أو بدونها على حد سواء.

 

أيها الأهل في مصر الكنانة! إن هذه القوانين لن تحمي عرشا أكله السوس واعوجت قوائمه، فهو ساقط لا محالة، سيسقط من تلقاء نفسه إن لم تسقطوه، وقد يعيد الغرب إنتاجه كما فعل سابقا إن لم تدركوا أنفسكم وتحملوا مشروعا حقيقيا ونظاما بديلا قادراً على النهوض بكم، وحل جميع مشكلاتكم، وهذا مستحيل إلا بخلافة راشدة على منهاج النبوة يحمل لكم مشروعها حزب التحرير ويدعوكم لها ويستنصركم لإقامتها ليل نهار.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة! إن الخيرة فيكم مرتبطة بكونكم جند لله حماة لدينه ولأمتكم، ولستم حرسا لحاكم ولا حماة لنظام يمنع تطبيق دينكم ويحفظ أمن عدوكم مغتصب أرضكم وناهب ثروتكم ومنتهك عرضكم، بربكم ألا تغضبون أو تغارون، كما يغار ويغضب الرجال؛ فتهتز الأرض تحت أقدامهم زلازل وتخرج كلماتهم من فوهات بركان ثائر تحطم أعداء دينهم وأمتهم؟! أليس فيكم من يغضب كما غضب المعتصم فيقيمها خلافة راشدة تحرر الأقصى كما حرر المعتصم عمورية؟! أليس فيكم من يغضب كما غضب هارون الرشيد ويقطع يد أمريكا وعملائها ويعيد سيرة الأنصار بنصرة العاملين لتطبيق الإسلام في دولة خلافة فتقام بهم جميعا فيكون له الفضل والسبق في الدنيا والآخرة وتقام في الأرض دولة العدل التي تنهي هيمنة الرأسمالية وشرها؟! اللهم عجل لنا بها وبأهل نصرتها واجعلنا من جنودها وشهودها.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع