الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المستجير بترامب حين ورطته كالمستجير من الرمضاء بالنار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المستجير بترامب حين ورطته كالمستجير من الرمضاء بالنار

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يدير الأمور في المملكة بشكل أكبر في هذه المرحلة، وإن كان من متورط في مقتل خاشقجي فسيكون هو.

 

وأضاف ترامب في حوار مع "وول ستريت جورنال" أنه مقتنع بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لم يكن على علم مسبق بالعملية التي أدت إلى مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

 

وكشف الرئيس الأمريكي أنه تحدث مع محمد بن سلمان وسأله عدة مرات حول الموضوع و"بطرق مختلفة"، وقال "كان سؤالي الأول الذي وجهته له هو: هل كنت على علم مسبق بأي تخطيط مسبق لمقتله؟"، فأجاب بالنفي.

 

وعندما سئل ترامب هل يصدّق المسؤولين السعوديين عندما ينكرون أي معرفة مسبقة بالعملية، سكت لثوان قبل أن يُجيب "أنا أريد أن أصدقهم.. أريد حقا أن أصدّقهم". (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

الذي يبدو أن ترامب قد خلع ابن سلمان من رجله كما اعتادت أمريكا خلع نعالها عندما يكون عملاؤهم في أمس الحاجة لهم.

 

فهذا ابن سلمان الذي طال ظلمه وجوره وفساده في السعودية وما حولها والذي كان يظن أن أمريكا ستعطيه الدعم تلو الدعم في ما يدعى زورا ببرنامجه الإصلاحي، ها هو الآن يذوق ويتجرع مرارة طعم الخيانة والتخلي عنه وهو في أمس الحاجة لأمريكا.

 

وهكذا عادة السفهاء يعيشون في أحلامهم وعالمهم الخاص المبني على القوة الوهمية التي يمنحهم إياها المستعمر فيظنون أنهم أقوياء وأصحاب سيادة وحكم وسلطان ولكن سرعان ما ينزع المستعمرون ستار القوة والغطاء عن عميلهم ليبقوه عارياً خالياً من كل أسباب القوة والعزة والسيادة، فيتركوه يواجه مصيره الأليم لوحده بعد كل الوعود والمواثيق التي كان المستعمر قد قطعها له.

 

وللأسف يبدأ العميل الذي تخلت عنه أمريكا الآن بحركة المذبوح الذي يحاول من خلالها إرضاء أمريكا بشتى الوسائل ولكن هيهات هيهات. فكل المليارات التي بذلتها لخدمة أمريكا قد ضاعت سدى أيها السفيه ولن ينفعك تبديد الثروة بشيء فقد أزف وقت رحيلك.

 

يحزن المرء حين يرى شعوبنا تعاني الفقر والهوان وأموال المسلمين تبدد على أيدي السفهاء من حكام المسلمين لصالح أعداء الأمة الذين يقتلون المسلمين هنا وهناك. اللهم إنا نبرأ إليك من حكام المسلمين وحاشيتهم ومواليهم.

 

إن العمل على خلع أمثال هؤلاء الإمعات من كراسيهم لهو من أعظم الأعمال والقربات لله، لأن في ذهابهم حفظاً للعرض والأرض والمال وزوال أحكام الكفر ورجوع أحكام الإسلام للحياة من جديد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع