- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماتيس يسعى لطمأنة أوروبا بشأن الانسحاب من المعاهدة النووية
الخبر:
قال جيم ماتيس وزير الدفاع الأمريكي يوم الأحد إن أمريكا تتشاور مع حلفائها الأوروبيين بشأن معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى في الوقت الذي حثت فيه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي واشنطن على محاولة دفع روسيا لاحترام المعاهدة بدلا من انسحاب واشنطن منها...
وقال ماتيس لصحفيين مرافقين له إلى براغ عاصمة جمهورية التشيك "نتشاور مع نظرائنا الأوروبيين. كنت أتحدث أمس الأول مع وزير الدفاع الألماني وبالتالي أنا أقول إن المشاورات مستمرة".
والتقى ماتيس مع أندريه بابيش رئيس الوزراء ووزير الدفاع التشيكي ومسؤولين آخرين أثناء زيارته إلى براغ. وحذر بابيش من أن إلغاء المعاهدة ربما يعني العودة إلى "حقبة الحرب الباردة."...
وقال ماتيس إن من المقرر أن يلتقي وزراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل في كانون الأول/ديسمبر المقبل...
وردا على سؤال عما إذا كان يستبعد نشر صواريخ متوسطة المدى على الأرض إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة، قال ماتيس "لا أستبعد شيئا أبدا بهذه الطريقة" كما أنني لا أعتقد قرب حدوثه. (يورو نيوز)
التعليق:
لم تمض فترة طويلة على انتهاء أزمة القس الأمريكي الذي كان معتقلاً في تركيا، حتى بدأ ترامب بافتعال أزمة جديدة بتهديده بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، التي وقعت بين ريغان وغورباتشوف عام 1987، ذلك أن أزمة القس الأمريكي وما رافقها من عقوبات أمريكية على تركيا، ومن هبوط لليرة التركية كان لتوجيه ضربة اقتصادية لليورو ولبنوك أوروبا؛ التي هي من أكثر الدائنين لتركيا، فلما لم تكن نتائج الضربة بالقدر الذي أراده ترامب وتوقعه بدأ في افتعال هذه الأزمة؛ أزمة الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، والتي يبدو أن من أهدافها إخافةَ أوروبا من أسلحة روسيا النووية القصيرة والمتوسطة المدى رغم جولة وزير الدفاع الأمريكي ماتيس الأوروبية لطمأنة دول أوروبا بشأن الانسحاب من المعاهدة المذكورة... كما في الخبر أعلاه.
نشير هنا إلى أنه كان في أوروبا قبل هذه المعاهدة ستون ألف صاروخ، وبعد المعاهدة تقلصت إلى خمسة عشر ألف صاروخ، وإذا تُركَ ترامب يفعل ما يشاء فإنّ انسحابه هذا يعني نشر صواريخ متوسطة المدى على الأرض في أوروبا، كما لمّحَ إلى ذلك وزير الدفاع الأمريكي، مع ما يتضمنه ذلك من تهديد للأمن الأوروبي وربما الأمن العالمي، إضافة إلى التكلفة الاقتصادية الباهظة التي ستكون أوروبا ملزمة بدفعها لأمريكا... فهل سيحقق ترامب بهذه الأزمة ما لم يحققه في أزمة القس وهبوط الليرة التركية؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن