- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام عالميّ لا يعرف سوى الحديد والنّار!!
فشل في حلّ المشاكل وعجز عن إسعاد النّاس!
الخبر:
يواصل آلاف المهاجرين من أمريكا اللّاتينيّة مسيرتهم باتّجاه الولايات المتّحدة عبر المكسيك، غير آبهين بتهديدات الرّئيس الأمريكيّ دونالد ترامب بنشر 15 ألف جنديّ على الحدود لمنعهم من الدّخول. (الجزيرة نت)
كما ذكرت "الشّرق الأوسط" أنّه في تغريدة له عبر موقع التّواصل "تويتر": "لقد أخبرنا اليوم هندوراس وغواتيمالا والسّلفادور أنّه في حال السّماح لمواطنيها أو غيرهم (من الأشخاص) بعبور حدودها صوب الولايات المتّحدة، بهدف دخول بلادنا بصورة غير قانونيّة، فسوف تتوقّف جميع المساعدات الماليّة المقدّمة لها".
التّعليق:
بلغة لا تخلو من تهديد ووعيد يتوجّه رئيس الدّولة الأولى التي تقود العالم، إلى مهاجرين توجّهوا باتّجاه بلاده. مهاجرون ضاقت بهم الحياة في ظلّ حكومات لم توفّر لهم الأمن ولا العيش الكريم... فقر وبطالة وجوع وخوف فتوجّهوا إلى من يرقبون عنده الحلول لمشاكلهم فهو الذي يمدّ حكّامهم وبلادهم بالمعونات والمساعدات فما كان منه إلّا أن صدّهم وتوعّدهم بمنعهم بالقوّة من دخول بلاده كما هدّد الحكّام القائمين على بلدان المهاجرين بتوقيف جميع المساعدات الماليّة لها إن لم يقوموا بدورهم المنوط بعهدتهم: حراسة الحدود و"السّجون الكبيرة" لرعاياهم وعدم السّماح لهم بمغادرتها!
فشل ذريع يكشف تهاوي صرح الدّولة العظمى ونظامها والقائمين عليه... فشل في حلّ مشاكل العالم التي تتفاقم يوما بعد يوم ولا يقدر هذا النّظام العالميّ المتوحّش على حلّها فيتّخذ الاضطهاد والاستغلال والقتل والدّمار وسائل لذلك.
نظام يتعامل بالحديد والنّار ويدّعي ديمقراطيّة زائفة ويرمي كلّ من يرى فيه تهديدا لمصالحه بتهم "الإرهاب والإجرام"، فهذه القافلة حسب ما صرّح به هذا "الرّئيس" تضمّ أشخاصا من الشّرق الأوسط وأعضاء في عصابة "إم إس-13" العنيفة (فرانس 24).
هذا الخبر تناقلته العديد من المواقع وتصدّر عناوين العديد من الوكالات ولكنّ أبرز ما يستوقفنا فيه هو أنه: شتّان بين هذا النّظام الرّأسماليّ المتوحّش الظّالم الذي أذاق كلّ من عاش في كنفه الويلات وبين نظام ربّ العباد الذي جاء رحمة للعالمين يُظلّ بأحكامه العادلة النّاس كافّة، فمتى يعي العالم أن لا عيش كريماً إلّا في ظلّ أحكام الإسلام وشرع ربّنا الرّحيم؟
﴿هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير
زينة الصّامت