الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في زيارته للعراق ترامب أقرب للّصوص منه إلى رئيس دولة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في زيارته للعراق ترامب أقرب للّصوص منه إلى رئيس دولة

 

 

 

الخبر:

 

كشفت صحيفة نيوزويك الأمريكية عن التفاصيل الأمنية لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة إلى العراق، فقد غادر ترامب البيت الأبيض برفقة زوجته ميلانيا ومستشاره للأمن القومي جون بولتون يوم الأربعاء الماضي الموافق 2018/12/26 متوجها إلى العراق وتحديدا قاعدة "عين الأسد" لتهنئة الجنود الأمريكيين هناك بعيد الميلاد، وقال ترامب عن الرحلة التي استغرقت 11 ساعة: "الطائرة رقم 1 هبطت مطفأة الأضواء وسط ظلام دامس برفقة مقاتلات وكانت جميع نوافذها مغلقة" وأوضحت الصحيفة أن البنتاغون أرسل وحدة قوات خاصة إلى العراق لضمان أمن الرئيس ومرافقيه أثناء الزيارة.

 

التعليق:

 

إن مما ذكرته صحيفة النيوزويك أيضا أن ترامب أبدى استغرابه من الإجراءات المشددة التي أحاطت زيارته السرية للعراق لضمان أمنه وأمن مرافقيه، فهل كان ترامب يتوقع غير هذا؟ إن رؤساء أمريكا منذ عهد الهالك بوش الأب مرورا بكلينتون وبوش الابن وأوباما وانتهاء بترامب قد أجرموا بحق العراق وأهله أيما إجرام، فدمروه وخربوه ومزقوه شر ممزق، وقتلوا أهله شر قتلة، وعمت البلاد الفوضى وانعدام الأمن والحروب الطائفية التي غذتها أمريكا، والأمراض والفقر بعد أن نهبوا ثرواته، وآخر مسلسل جرائمهم أنهم قاموا بتسليم البلاد إلى زمرة فاسدة مفسدة قذرة ومكنوها من حكم العراق فعم الفساد وطم، وكثرت السرقات والمحسوبيات وإراقة الدماء، فهل كان ترامب بعد كل هذا يتوقع أن يقوم بزيارة العراق والشمس في رابعة النهار ومن ثم يقوم أهل العراق باستقباله بالورود؟!

 

إن هذه الزيارة السرية والإجراءات المشددة التي رافقتها لتدل بشكل واضح أن حكام أمريكا يدركون أن أهل العراق الشرفاء ينظرون إليهم على أنهم أشد أعدائهم وأن ما قام به رؤساء أمريكا في العراق ما زال محفورا في الذاكرة لم ولن ينسى، ولذلك ما كان لهؤلاء الرؤساء أن يدخلوا العراق إلا خائفين، خفية وفي جنح الظلام كأقرانهم من اللصوص المجرمين.

 

لقد أعلن العلج ترامب أثناء وجوده في العراق أن الجنود الأمريكيين في سوريا سينسحبون منه إلى العراق، وقال إنه "قد يتخذ من العراق قاعدة لشن هجمات داخل سوريا"، وهو بهذا يعمل على تثبيت احتلال أمريكا للعراق ويكون في الوقت ذاته قريبا من سوريا فيكون على أهبة الاستعداد إن طرأ أي طارئ، حيث إن الوضع هناك على ما يبدو غير مطمئن بالنسبة لهم، فما زال عميلهم بشار يعيش على أجهزة الإنعاش الروسية والأمريكية والتركية والإيرانية، ولولا ذلك ما بقي في الحكم بضع سويعات، وإزاء هذا نقول له إن أجداده العلوج الصليبيين قد احتلوا بيت المقدس ما يقرب من 93 سنة ومع ذلك لم يتوقف جهاد المسلمين ضدهم حتى تم دحرهم وتطهير بيت المقدس من رجسهم، وإن مصير المحتل الأمريكي وغيره من الغربيين الذين يحتلون بلادنا أن تكنسهم الأمة كنسا طال الزمان أم قصر، فانتظر يا ترامب إنا منتظرون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 كانون الثاني/يناير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع