الخميس، 12 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رواتب لربات البيوت!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رواتب لربات البيوت!

 

 

 

الخبر:

 

نشرت بي بي سي على صفحتها الإلكترونية في 31 كانون الثاني/يناير 2019 خبرا بعنوان: "حملة تطالب بتخصيص رواتب لربات البيوت في السعودية"، جاء فيه:

 

أطلقت ناشطات سعوديات على مواقع التواصل الإلكتروني في السعودية حملة طالبوا من خلالها الملك سلمان بتخصيص رواتب شهرية لربات البيوت.

 

التعليق:

 

 تُرى من الذي وراء هذه الحملة وما الهدف منها؟ هل هو القلق على ربات البيوت حقاً أم هو لفتح مجال النقاش والجدل حول خروج المرأة للعمل أو بقائها في البيت ترعى أطفالها وتدير شؤون بيتها وعائلتها؟

 

التعليقات التي وردت على الحملة؛ المؤيدة منها والمعارضة لتخصيص رواتب لربات البيوت، تبين أن معظم المشاركين في الحملة ينطلقون في تعليقاتهم من فكرة دخيلة تعتبر أن الأصل في المرأة أنها مكلفة بالخروج للعمل، وأن بقاءها في البيت لرعاية أطفالها هو خلاف الأصل!

 

قد اختلف الطرفان في تقييم عمل المرأة كربة بيت؛ فمنهم من اعتبر بقاء المرأة في البيت تضحية تقدمها المرأة للعناية بأطفالها ورعاية أسرتها وهي تستحق المكافأة على هذه التضحية بتخصيص راتب لها...، ومنهم من اعتبر أن المرأة اختارت البقاء في البيت وفضلته على الخروج للعمل والكسب طلبا للراحة واستجابة للكسل ومن ثم فإن عليها تحمل نتيجة اختيارها.

 

إن مثل هذه الحملات التي تثار بين الفترة والأخرى إنما هي دعوات لتركيز مفاهيم الغرب بين المسلمين ومراقبة المستوى الذي وصلت إليه هذه الأفكار في تأثيرها عليهم، وإنها لتكشف عن مدى جهل المسلمين بأحكام دينهم ومدى انتشار أفكار الغرب الرأسمالي بين صفوفهم، وتكشف كم خسر المسلمون بغياب دولتهم الخلافة وتغييب نظام حكمهم؛ نظام الإسلام... إذ منذ ذلك الحين والمسلمون يتعرضون لحملات تلو الحملات لغسل أدمغتهم وحرف فطرتهم السليمة وربطهم بحبل الرأسمالية المتوحشة التي تفرق بين المرأة والرجل وبين الطفل والشاب والشيخ وبين الأبيض والأسود، تقسم المجتمع إلى طبقات من حيث الجنس والدخل والسن والعرق، ثم تترك الكل يبحث عن مصالحه بعيدا عن الآخرين فتفرق المجتمع وتوتر العلاقات بداخله، وبعد كل ذلك تدعي حمل لواء المساواة والحرية والعدالة...

 

أفيقوا أيها المسلمون ولا تنجروا وراء هذه الدعوات المريبة والحملات المشبوهة؛ فما تحتاجه المرأة عاملة كانت أم ربة بيت هو دولة راعية تحمل مسؤولية رعاياها فتضع المرأة في المكانة التي تستحقها ولا تدعها تعاني من أجل لقمة العيش ولا تتركها تلهث وراء شعارات جوفاء ذهبت بكرامتها وراحتها وهنائها وجعلتها تلهث وراء سراب تراه يلمع من بعيد فإذا اقتربت منه اختفى وتلاشى وتركها يائسة بائسة.

 

اللهم رد أبناء المسلمين إلى دينهم ردا جميلا، وأحبط مساعي الغرب وعملائهم ورد كيدهم إلى نحورهم. اللهم آمين.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

آخر تعديل علىالسبت, 02 شباط/فبراير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع