السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مؤشر الفساد لعام 2018 يشير إلى تراجع بنغلاديش ست درجات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مؤشر الفساد لعام 2018 يشير إلى تراجع بنغلاديش ست درجات

 

 

الخبر:

 

تراجعت بنغلاديش ست درجات في مؤشر الفساد العالمي لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2018. وقد احتلت بنغلادش المرتبة الثالثة عشرة من أسفل القائمة بعد أن كانت في المرتبة السابعة عشرة في العام 2017. وبالنسبة لجنوب آسيا، تحتل بنغلاديش المرتبة الثانية من أسفل القائمة، حيث تأتي قبل أفغانستان التي مزقتها الحرب. وسجّلت لجنة الطعون، التي تتخذ من برلين مقرا لها، مجموعة من الأسباب التي أدت إلى انحدار بنغلاديش إلى هذه المرتبة، وتشمل هذه الأسباب عدم وجود التزام عملي للحد من الفساد؛ واتخاذ تدابير محدودة للحد من الفساد، وتفشي التحايل والفساد غير المنضبط في القطاع المصرفي والمالي، وتقاعس لجنة مكافحة الفساد عن القيام بواجبها. (ديلي ستار، 2019/01/30).

 

التعليق:

 

على الرغم من أن الحكومة والطغمة الحاكمة في البلاد بالإضافة إلى لجنة مكافحة الفساد في بنغلاديش قد شككت في تقرير منظمة الشفافية الدولية لإخفاء وجوههم القبيحة ولتجنب تحمل المسؤولية عن الوضع المشين الذي أوجدوه على مر السنين، فإنه ولا شك أن الفساد لا يزال يمثّل المشكلة الرئيسية في البلاد. وقد مرت أكثر من أربعة عقود على النظام الرأسمالي وعشرون سنة على ما يسمى بالحكم الديمقراطي، ولا زالت البلاد غارقة في الفساد؛ بل ويزداد الوضع سوءاً.

 

ولا يمكن لأي عاقل أن ينكر حقيقة أن الفساد هو صفة ملازمة للنظام الرأسمالي الديمقراطي. وفي قسم "الأسباب والمخرج" من التقرير، ذُكر بوضوح أن هناك تضاربا في المصالح في النظام الحاكم الحالي، حيث تُتخذ المناصب السياسية والحكومية وسيلة لبناء وجني الثروة. وعلى النقيض من ذلك، فإنه في ظل نظام الحكم الإسلامي، تُتخذ المناصب كفروض وتكاليف، وطريق لنيل رضا الله سبحانه وتعالى. ويحاجج العديد من الزعماء الديمقراطيين في بعض الأحيان بأن المشكلة لا تكمن في الديمقراطية، ولكنها تكمن في غياب الديمقراطية وهو السبب الرئيسي للفساد. ونرد عليهم بالقول إنّ "الصورة العالمية في التقرير تؤكد أن الفساد لا يزال يمثّل تحدياً كبيراً لجميع البلاد، على الرغم من وجود العديد من المؤسسات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وفي كثير من الأحيان يحصل الفساد من القادة الديمقراطيين الذين لديهم نزعات استبدادية أو شعبوية". كما نود أن نلفت انتباههم إلى التصريح الذي أدلت به (باتريشيا موريرا) العضو المنتدب لمنظمة الشفافية الدولية، حيث قالت "إن الفساد يبتعد عن الديمقراطية لإنتاج حلقة مفرغة، حيث يقوّض الفساد المؤسسات الديمقراطية، وتصبح المؤسسات الضعيفة أقل قدرة على السيطرة على الفساد" وهكذا، فإن منظمة غربية مثل منظمة الشفافية الدولية، تؤكد أن نظامها الديمقراطي هو المسؤول عن الفساد المستشري في جميع أنحاء العالم. ولا يزال بعض السياسيين والنخب الحاكمة غارقين في "غرام" هذه المبادئ المتعفنة مثل الرأسمالية والديمقراطية!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد كمال

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 08 شباط/فبراير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع