الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المؤشر العالمي للفتوى يفتري الكذب على حزب التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المؤشر العالمي للفتوى يفتري الكذب على حزب التحرير

 

 

الخبر:

 

نقل موقع اليوم السابع بتاريخ 30 كانون الثاني/يناير 2019 تقريرا للمؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية، ومما جاء فيه:

 

(... أوضح مؤشر الإفتاء أن حزب التحرير حصر الزواج في العلاقات الجنسية فقط، بعيداً عن التأهل النفسي والصحي والعقلي والبدني لهم؛ حيث انتقد الحزب معارضي زواج الفتيات الصغيرات، الذين يسمحون بالعلاقات بين الجنسين فى بداية حياتهم، فقال في بيان له: "إنَّ وجود العلاقات الجنسية وانتشارها بين الفئة العمرية من 15 إلى 18 في ألمانيا لهو دليل على وجود حاجات غرائزية لدى تلك الفئة وجب لزاماً تنظيمها التنظيم الصحيح والكفيل بإشباع الحاجات بما يكفل ضمان الحقوق وعدم إشاعة الفاحشة في المجتمع"...).

 

التعليق:

 

ليس مستغربا في ظل النظام المصري الضائق ذرعا بكل ما يمت للإسلام من فكر وثقافة وحتى نصوص قطعية، والذي تستخدم وزارة الأوقاف فيه المنابر لدعم الفكر الغربي وترسيخه وتفريغ العقيدة من مضمونها؛ ليس مستغربا أن يكون "المؤشر العالمي للفتوى (GFI)" التابع لدار الإفتاء المصرية، بيدقا يحركه النظام فيفتري الكذب، على العاملين لنصرة الإسلام ومحاربة أفكار الكفر؛ ويصفهم بما ليس فيهم.

 

فما نسبه مؤشر الإفتاء في تقريره، لحزب التحرير، إنما هو جزء مبتور من تعليقٍ لإحدى شابات الحزب، على حكم قضائي ألماني جائر، أصدرته المحكمة الإدارية في العاصمة الألمانية، يقضي بمنع لمِّ شمل زوجات اللاجئين، الذين تزوجوا من "قاصرات" (بحسب القانون الألماني)؛ ولكن المؤشر التابع لدار الإفتاء المصرية، نقله على طريقة ولا تقربوا الصلاة، لغاية خبيثة في نفسه.

 

التعليق خاطب الحكومة الألمانية مستنكرا جريمتها بحق هذه الأسر المنكوبة، والتي فرَّت من جحيم بشار، فوجدت نفسها في قبضة قوانين كفرية، تفرق بين الرجل وزوجته وأبنائه؛ وكان الأحرى بدار الإفتاء ومؤشرها والأوقاف ومنابره والأزهر وشيخه؛ أن ينصروا هؤلاء المستضعفين، ويبينوا الحق، ولا يخافوا لومة لائم. ولكننا وجدنا هذا المؤشر العالمي للفتوى يستخدم قضيتهم، للترويج لأفكارٍ يدعم من خلالها برنامج الحكم الجبري في مصر (اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة)، الهادف لنشر الرذيلة في المجتمع وتفكيك بنيانه المتين.

 

هذا حال من رضي أن يكون عينا للغرب على الأمة، يرصد الأفكار الواعية التي من شأنها أن ترتقي بالأمة وتعيد لها مجدها الذي سلب منها. ولكن هيهات هيهات... فتقاريرك أيها المؤشر، إنما يحتفي بها رؤساؤكم في دار الإفتاء ورئيسهم وجوقة إعلام النظام والممولون من الغرب الكافر لنشاطكم المشبوه؛ أما الأمة فلن تنطلي عليها أكاذيبكم، لوعيها على دينها بحلاله وحرامه، مما اضطركم لطلب سد كل المنافذ أمام حقها فيما أحله الله لها لحفظ شرفها وعفة فتياتها؛ بعدم قبول أي استثناء لقوانينكم الوضعية. ما تقومون به هو سهم أطلقتموه على شرع الجبار المتكبر وبقدرته وغبائكم، يشق السهم طريقه إلى مشروعكم المشبوه فيُزهق باطله، لأن أول مؤشرٍ لجَرح عدالة شهادتكم... هو كذبكم المفضوح. ﴿سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حامد عبد الله

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع