الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لن يردع الصين ويوقف إجرامها إلا أمثال قتيبة بن مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لن يردع الصين ويوقف إجرامها إلا أمثال قتيبة بن مسلم

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع القدس العربي يوم الجمعة الماضي الموافق 2019/02/08 أن تقريرا لراديو "آسيا الحرة" أفاد أن بعض المسلمين الإيغور قد ذكروا أن السلطات الصينية تجبرهم على تناول لحم الخنزير وشرب الخمر خلال عطلة العام القمري الجديد (عام الخنزير) في الصين، وأشاروا أيضا إلى "تهديد من مسؤولين صينيين بإرسالهم إلى معسكرات إعادة التثقيف إذا رفضوا المشاركة"، وأظهرت الصور التي أرسلت إلى الراديو مسؤولا صينيا في مدينة "يينينغ" بالإقليم يزور أسرا مسلمة ويقوم بتوزيع لحم الخنزير عليهم. (بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

لقد تواترت أخبار الأعمال الدنيئة والإجرامية التي تقوم بها السلطات الصينية بحق إخواننا مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية، حيث تقوم بالزج بهم في معتقلات "إعادة التأهيل" لإجبارهم على ترك دينهم والحيلولة بينهم وبين ممارسة شعائره، وتعطي الأطفال الإيغور بعد خطفهم من أهاليهم لمن يربيهم وينشئونهم على الكفر والإلحاد، هذا عدا عما يلحقهم من قتل وحرق وتعذيب ممنهج وإجرام يندى له جبين الإنسانية.

 

إن هذه الأخبار الموثوقة، وإن كانت قد أثارت مشاعر بعض الشعوب الإسلامية وغضبتها، إلا أن الطغمة الحاكمة في بلاد المسلمين كعادتها لم تحرك إزاء هذه الجرائم ساكنا، فأمر مسلمي الإيغور لا يعنيها البتة! ليس هذا فحسب، بل إن بعض وسائل الإعلام المحسوبة على هذه الطغمة قد حاولت بوقاحة سافرة تكذيب أخبار مأساة مسلمي الإيغور المتواترة ونسبة هذه الأخبار الكاذبة إلى الإعلام الغربي الذي أصبحنا نتخذ مواقفنا حسبه، كما فعل مراسل قناة (آي تي في) التركية المقربة من أردوغان.

 

لقد أصبح من المعلوم بالضرورة أن انتظار وقفة عز من هذه الأنظمة هو مستحيل كاستحالة وصول الماء إلى فم مَن بسط كفيه فوق الماء على أمل أن يبلغ الماء فمه، كما في قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ﴾ سورة الرعد.

 

وإن من المقطوع بصحته أيضا هو أن عزة المسلمين لم ولن تكون إلا بتمسكهم بدينهم وتطبيق أحكامه ورعاية شؤونهم الخاصة والعامة بحسب هذه الأحكام، وهذا لن يكون إلا بهدم أنظمة الملك الجبري، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة مكانها، كما أنه لن يردع الصين ويوقف جرائمها إلا خليفة يرسل لها أمثال القائد البطل قتيبة بن مسلم "ليطأ أرضها بنعاله ويختم ملوكها ويجبي الجزية منهم"، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالأحد, 10 شباط/فبراير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع