محمد بن سلمان يصل إلى الصين

الخبر:

وصل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى بكين صباح اليوم الخميس في زيارة رسمية للصين تستغرق يومين، ضمن جولته الآسيوية التي بدأها من باكستان ثم الهند.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" صورا للحظة وصول محمد بن سلمان لبكين، حيث كان في استقباله نائب رئيس المجلس الاستشاري والسياسي في الصين، هي لي فونغ، والسفير السعودي في بكين، تركي الماضي، والسفير الصيني لدى السعودية، لي هوا شين، وعدد من المسؤولين.

التعليق:

ابتليت أمة الإسلام بحكام باعوا دينهم وأمتهم ورهنوا أنفسهم وثروات الأمة للكفار وهم غير مبالين لما يحصل للمسلمين، بل أصبحت أياديهم ملطخة بدماء المسلمين وشاركوا الكافر المستعمر في ضرب المسلمين، وها هي اليمن التي تسببت السعودية بتدميرها وبقتل وتشريد أهلها ولا زالت، تحرق وتدمر حتى أضحت اليمن بلاد منكوبة.

الصين التي تظهر ودها للعرب والمسلمين والتي تدعي دفاعها عن قضايا المسلمين في الأمم المتحدة ومجلس أمنها لكنها في الحقيقة عدو لدود للمسلمين، وما يحصل للمسلمين في إقليم تركستان شاهد عليهم.

حكام الصين يمنعون المسلمين من تأدية شعائر دينهم من صلاة وأذان وصيام وغيرها، وحكام السعودية يقومون بزيارات ودية للصين! فأي تناقض هذا من حكام تنكروا لأمتهم وتحالفوا مع عدوها ضدها؟! هذه الأمة التي شهد لها القاصي والداني حتى حكام الصين، ولا زال قَسَمُ قائدِ المسلمين بأن يطأ بقدميه تراب الصين شاهداً عليهم إلى يومنا هذا.

اليوم انقلبت المقاييس والمعايير وتسلق رويبضات عملاء على أسوار الأمة الإسلامية ووصلوا إلى عرينها وعاثوا فيه فسادا، حتى شهد لهم القاصي والداني بخيانتهم للأمة وتضييعهم لحقوقها.

ليعلم حكام الصين أن الذي زارهم هو خائن ليس منا ولسنا منه وأنا بُرَآءُ منه، وليعلم حكام الصين أن نساء المسلمين لن يعجزن أن يلدن أمثال محمد بن القاسم الملايين، وليعلموا أنهم لا ينفع معهم هذه المرة كيس من التراب تكفيرا لقسم القائد وإنما ستفتح الصين فتحا وستدخلها جحافل جيوش المسلمين وسيحقق العدل فيها بتطبيق الإسلام كما بشر به المصطفى صلى الله عليه وسلم «وَاللهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ حَتَّى يَبْلُغَ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ»، وصدق الله العظيم ﴿فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾ [إبراهيم: 47].

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)