واشنطن: السودان وصل مراحل متقدمة في الحريات الدينية

الخبر:

قالت مسؤولة ملف أفريقيا بمكتب الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية سارا كريش، إن السودان وصل مراحل متقدمة في الحريات الدينية، وأكدت وجود حريات دينية حقيقية في السودان. (صحيفة الوطن 2019/04/01).

التعليق:

إن الحريات الدينية في مفهوم الغرب، وبخاصة أمريكا، هي حرية الكفر، والإلحاد، ومساواة دين الإسلام الحق بالأديان الباطلة، وقد جعلت أمريكا من الحرية الدينية، إحدى الأجندات المطلوبة من الحكومة السودانية، لرفع اسمها مما يسمى قائمة الدول الراعية (للإرهاب)، والحكومة السودانية تسعى لاهثة لإرضاء أمريكا، فهي بعد أن تخلت عن شعارات الإسلام، التي كانت ترفعها لتدغدغ بها مشاعر المسلمين في السودان، في الوقت الذي تطبق فيه أنظمة الغرب الكافر المستعمر؛ من جمهورية في الحكم، وخنوع تام لصندوق النقد والبنك الدوليين، فإنها الآن تسارع لإلغاء بعض القوانين الإسلامية، مثل حد الردة، ورجم الزاني، وما يسمى بقانون النظام العام، وتعمل صراحة على علمنة البلاد، عبر الحوار الأمريكي، الذي يسمى زوراً بالحوار الوطني.

فقول هذه المجرمة الحاقدة على الإسلام والمسلمين سارا كريش، يطرب الحكومة السودانية، فها هو رئيس المجلس الأعلى للإرشاد والأوقاف يصرح عقب لقائه هذه المأفونة، بأن وفد الحريات الدينية الأمريكية، أمّن على توفر الحريات الدينية في السودان، وهو لا يدري، أو يدري ولكنه يتغافل، أن رضا أمريكا، والكافرين عموماً، عنهم هو دليل على خروجهم عن الصراط المستقيم، ودخولهم في طرائق المغضوب عليهم، والضالين، وصدق الله القائل سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾.

إن هذا النظام الساقط الذي لا يمثل أهل السودان المؤمنين، وإنما يمثُل عليهم، بل يمثل بهم، حري بأهلنا في السودان أن يقتلعوه من جذوره، ويلقوا به في هاوية سحيقة، ويقيموا دولة العز والكرامة التي تمثلهم، وتقوم على عقيدتهم؛ لا إله إلا الله محمد رسول الله، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان أبو خليل

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان