- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكام يلعبون لعبة ثنائية مع الأمة بدلا من أمريكا
(مترجم)
الخبر:
دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يوم الاثنين إلى استمرارية التعاون العسكري بين باكستان وأمريكا للتعامل مع التهديدات الأمنية الناشئة وتحديدا جماعات تنظيم الدولة الإسلامية المسلحة. (المصدر)
التعليق:
كلما أراد هؤلاء الحكام الأصوات ليصلوا إلى السلطة يذهبون إلى الجمهور ويخطبون بالناس خطابات، مثل نحن بحاجة إلى الانسحاب من الحرب الأمريكية، لأنه بسبب التساهل في هذه الحرب فقدنا الآلاف من الأرواح الزكية، وكل ذلك بسبب الحرب التي قادتها أمريكا، وها نحن نعاني من أزمات اقتصادية خطيرة... هم جميعاً يعرفون ما يريده المسلمون الذين يعيشون في باكستان، لذلك يريدون الانسحاب من هذه الحرب ضد الإسلام بقيادة أمريكا، والأمة تكره أمريكا، كل ذلك كي يحصل هؤلاء الحكام الفاسدون على الأصوات فيتنافسوا مع الأمة، وعندما يصلون إلى السلطة يبدؤون في فعل نفس ما كان يفعله الحكام السابقون، من التزام صارم بالدعوة الأمريكية لمحاربة الإسلام السياسي بذريعة محاربة تنظيم الدولة و(الإرهاب) و(التطرف).
ويحدث مثل ذلك في حدودنا الشرقية عندما لا يكون هؤلاء الحكام الفاسدون في السلطة التي تعتمد على الخطابة، أي لدعم المسلمين الكشميريين، فالهند هي عدونا، وينبغي لنا أن لا نخضع لها، ولكن عندما وصلوا إلى السلطة بدأ هؤلاء الحكام بإهانة مشاعر المسلمين من خلال تقديم فنجان من الشاي للطيار الذي كان من المفترض دخوله مجالنا الجوي لقصف المسلمين الأبرياء، ويبدو أنهم يائسون من مصافحة الكفار ومحتلي البلاد الإسلامية باسم التطبيع والسلام، وكما يبدو أنهم مشغولون بإنقاذ عملاء أمريكا في الهند مثل "مودي" بكافة الطرق الممكنة، لإرضاء أمريكا والهند، ووصفوا ذلك بالجهاد المقدس ضد الدول الإرهابية، وقد هجرت الحكومات الباكستانية السابقة والحاضرة (المدنية والعسكرية) تماما لاستغلال تحرير كشمير، بدلا من ذلك، فإنها تخطط للتطبيع والتخلي عن إخواننا المسلمين وكشمير بدلا من اعتماد سياسة لتحرير إخوتنا وأخواتنا المسلمين.
ومن الأهمية بمكان أن يتم إنقاذ جميع البلاد الإسلامية مهما كان الأمر صعبا، أي شيء دون هذا هو جريمة وعار، إن التخلي عن مبدأ عملي وواقعي هو ضعف ولا شيء سوى طريق إلى الإذلال والخزي. تعد حياة رسول الله وخلفائه الراشدين نموذجاً لنا في كيفية إعداد القادة وتخطيطهم لقيادة الجيوش في حماية مصالح الإسلام والمسلمين، وذلك لا يمكن أن يتحقق دون إقامة دولة الخلافة على نهج النبي محمد r، عندئذ فقط وفي ظل قيادة مخلصة سنكون قادرين على تطبيق حكم الله سبحانه وتعالى وأوامره.
﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل