السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العلماء الطاجيك في خدمة نظام رحمون (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العلماء الطاجيك في خدمة نظام رحمون

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تحدث المؤرخ الطاجيكي المؤيد للحكومة إبراهيم عثمانوف، في مقابلة مع مراسل آسيا بلس، عن المبدأ السياسي الذي يجب على سكان طاجيكستان الالتزام به وعلى أساسه يمكن تحقيق الوحدة السياسية. فقال: "من الواجب تشكيل الفكرة الوطنية على أساس التفكير القومي. وينبغي أن تعبر عن تاريخ آمال وتطلعات الأسلاف المجيدة والفاضلة، ومواطني اليوم في البلاد ومستقبل الجيل الجديد. وقعت أحداث السنوات الأولى للاستقلال على أساس هذه الفكرة. لقد استحوذت فكرة الاستناد إلى الدين على فكرة الطاجيكية الوطنية. ادعت هذه المجموعات أن كل الأفكار يجب أن تأتي من الإسلام، ولكن عندما أصبح الوعي الوطني مماثلا للوعي الديني، توقفنا في تطورنا.... إن الأهداف المطلقة للمجتمع الإسلامي وتكريم الأمة الطاجيكية أمران مختلفان متباينان. كان السبب الرئيسي للحرب الأهلية في البلاد هو استخدام هذا الشعار، شعار - الأمة الإسلامية. وبدلاً من مصطلح "الأمة الطاجيكية"، ظهر مصطلح "أتباع الإسلام". إن التقاليد الدينية والوطنية تختلف عن بعضها البعض. لذلك، لا يمكن أن يكون هناك اتحاد بينهما. فالهدف النهائي للإسلام يقول بأن كل شيء يجب أن يكون على أساس القرآن، وفكرتنا الوطنية تقول بأن كل شيء يجب أن يطبق بشكل عادل".

 

التعليق:

 

منذ ما يقرب من 30 عاماً بعد سقوط النظام الشيوعي، والذي كان يحكم أيضاً شعوب آسيا الوسطى، تحاول الأنظمة الاستبدادية الاستيلاء على السلطة في بلدان المنطقة بتقديم أية فكرة، أو أيديولوجية إلى عقول الناس يمكن أن تجعلهم يتحدون حولها كبديل عن فكرة الإسلام. كانت هذه هي خطة الديكتاتوريين الذين كانوا يأملون في أداء مهمتهم الأساسية - السيطرة على الوضع، ومنع النهضة الإسلامية في البلاد.

 

منذ بداية حكمه، طرح رحمون فكرة القومية كأيديولوجية دولة وعلى مدار 25 عاماً حاول إدخالها في عقول الناس (ولكن دون جدوى بحمد الله). لهذا، فهو لا يستخدم التدابير القمعية فحسب، بل يستخدم أيضاً التدابير الدعائية - على سبيل المثال، يستهوي الحقائق والشخصيات التاريخية، وخاصة في فترة ما قبل الإسلام. ومع ذلك، نظراً لحقيقة أن شعب طاجيكستان هو شعب مسلم، فقد بدأوا على الفور في العودة إلى الدين مباشرة بعد التحرر من الاحتلال السوفيتي، والذي تجلى في جميع مجالات الحياة اليومية لهذا الشعب. وهكذا، فقد كان هناك جدار من سوء الفهم وعدم الثقة ينمو اليوم بين الناس، والنخبة الحاكمة المنصّبة من الخارج، والتي تتألف بالكامل من الشخصيات العلمانية في وقت ظهرت فيه المشاعر الإسلامية الصادقة عندهم.

 

أما بالنسبة لغوغائية علماء الحكومة عديمي القيم، على سبيل المثال، كلمات عثمانوف السابقة، التي قال فيها بأن الإسلام، كان سببا في توقف التقدم في البلاد، فلا يحتاج المرء أن يكون مؤرخاً لفهم عبثية وخداع هذه الكلمات.

 

ألم يصبح شعبنا، مع ظهور الإسلام، جزءاً من الأمة الإسلامية العظيمة، التي حققت العظمة في جميع مجالات الحياة البشرية، بما في ذلك العلوم الأساسية، والتي تستخدمها الدول الغربية حتى يومنا هذا؟ أليس الخوارزمي والبيروني دليلاً واضحاً على قوة الدفع للتنمية التي أعطاها الإسلام لكل أمة تمارسها؟ ألم يرفع الإسلام شعوبنا ويرتقي بها إلى صفات أخلاقية عالية معروفة للعالم أجمع؟ ألسنا نعاني من التخلي عن الإسلام والتشرذم الذي أوقعنا في براثن الاحتلال المهين والذي ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا؟

 

أي أفكار وطنية علمانية تلك التي زرعها رحمون والتي نراها على مستوى الدولة؟

 

-      يعيش الناس في فقر أو يختفون لسنوات في هجرة اليد العاملة، ويخدمون الروس ويقومون بأدنى مستوى من عمل لهم؛

 

-      تُباع المعادن والأراضي والبيئة للصين.

 

-      ليس لطاجيكستان أية سيادة في الأساس، لأن المجال الأمني بأكمله يعتمد على روسيا الاستعمارية، التي يوجد مستشاروها العسكريون في كل نقطة تفتيش حدودية وتقع قاعدتها العسكرية بالقرب من العاصمة؛ ما يعتبر أمرا سخيفا لدولة مستقلة.

 

-      يتغلغل الفساد في جميع مجالات المجتمع، تقتسم عشيرة رحمون الكبيرة أجهزة الدولة بأكملها وقطاع الأعمال في البلاد، وتسرق السكان وتفرض عليه ضرائب جديدة باستمرار.

 

وهذا "المؤرخ" عثمانوف يسمي كل هذا تطورا؟! فليعد إلى الكلمات المشهورة للخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال ذات مرة: "إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

آخر تعديل علىالأربعاء, 17 نيسان/ابريل 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع