السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا الدموع ولا الأموال ستغير أحوال أطفال اليمن، بل خلافة رعاية وحماية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا الدموع ولا الأموال ستغير أحوال أطفال اليمن، بل خلافة رعاية وحماية

 

 

 

الخبر:

 

قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا إن أكثر من 7500 طفل قتلوا في اليمن منذ بدء الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية، في حين أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ​مارك لوكوك أن اليمن يشهد أكبر عملية إغاثة في العالم.

 

وناشدت غامبا كل أطراف الصراع أن تتخذ إجراءات فورية لضمان إجراء عملياتها العسكرية في امتثال كامل للقانون الدولي، وأن تيسر الوصول السريع للمساعدات الإنسانية، كما دعت المجتمع الدولي إلى إيلاء عناية خاصة بالتمويل في اليمن. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

تسبّب الصّراع الدّمويّ في اليمن بانهيار العديد من القطاعات والخدمات الإنسانيّة وخاصّة الصّحيّة منها إذ يعاني ما يقرب من 2,3 مليون طفل من سوء التّغذيّة الحاد وهم بحاجة إلى الرّعاية العاجلة. هذا ويعيش حوالي 1,2 مليون طفل في اليمن في مناطق مشتعلة بالنّزاع وما يزيد على 7500 طفل قد قتلوا في هذه الحرب منذ اندلاعها.

 

إنّ العنف المهول الذي تمارسه الدّول الاستعماريّة المتصارعة على مدى السّنوات الأربع الماضية وبصمت مطبق من حكام المسلمين إضافة إلى عقود من الحرمان والإهمال، أغرقوا اليمن بدائرة مفرغة من الفقر وانعدام الأمن والغذاء.

 

وها هي المنظّمات الدّوليّة الّتي تدّعي الإنسانيّة تقوم بعملها المعهود من إحصاء للأرقام وتجميع للأموال لتبيّن لنا أنّها الجهة الوحيدة الّتي تأسف لحال المسلمين وتذرف الدّموع على أطفالهم! إذ ناشدت اليونيسيف ومنذ مطلع عام 2019 بضرورة تحصيل مبلغ 542 مليون دولار أمريكي وذلك لتستمر في الاستجابة للاحتياجات الهائلة لأطفال اليمن فقط خلال هذا العام، فأين هذه الأموال؟! وهل غيّرت حال الملايين من الأطفال؟! أم أنّ هذه الأرقام المتزايدة هي ضرورة حتميّة لتلك المزايدات الماليّة؟!

 

منظّمات دوليّة قامت نتيجة استعمار الشعوب ولإطالة حياة المستعمرين فتأخذ الأموال منهم بحجّة تقديم المساعدات والّتي لا تكفي لتضميد جراح المظلومين والمقهورين في بلد واحد يعاني من الحروب والصّراعات الدّمويّة، فما بالكم ببلاد عديدة ترزح تحت آلة الحرب الهوجاء الّتي لا تميّز بين طفل أو رجل أو امرأة؟!

 

إنّ مصير أطفال اليمن كغيرهم من أطفال المسلمين في كافّة البلاد الإسلاميّة رهينة للتجاذبات السياسيّة الاستعماريّة، ولن يغيّر أحوالهم دموع التّماسيح ولا أموال المانحين المستعمرين، بل هم بحاجة لتغيير جذريّ يقطع دابر الغرب الكافر وأذنابه ويعيد الأمن والأمان... إنّهم بحاجة إلى خلافة راشدة على منهاج النّبوّة تحمي الإسلام والمسلمين، خلافة رعاية وحماية.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع