- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا وراء الانقلاب العسكري ضد البشير؟
الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام خبر الانقلاب العسكري السريع والمفاجئ في السودان على رئاسة عمر البشير - مع التحفظ عليه - على أن يتولى المجلس العسكري الحكم لمدة عامين، وكذلك تناقلت وسائل الإعلام ردود أفعال دول العالم مثل بريطانيا التي قال وزير خارجيتها: "حكم المجلس العسكري لعامين ليس الجواب على مطالب السودانيين" (قناة الحدث 11 نيسان/أبريل 2019م)
التعليق:
1- إن الذي يجب أن يعلمه أهل السودان خاصة والمسلمون عامة أن رموز المجلس العسكري في السودان والذين كان على رأسهم عمر البشير هم في الحقيقة عملاء لأمريكا؛ وإن تشدقوا بمكرهم ولكن هذه هي حقيقتهم. وهنا الأصل أن تنجلي الحقيقة لمن على أعينهم غشاوة، الذين كانوا يعتبرون البشير ودستوره العلماني يسيران في الطريق الصحيح كما يحب الله ويرضى، والآن تتضح الحقيقة وهي علمانية البشير ونظامه.
2- إن الانقلاب السريع في السودان ما هو إلا خطة أمريكية للالتفاف على الشعب السوداني والمحافظة على نفوذها في السودان الغني بثرواته، الفقراء أهله؛ ولذلك فإن بريطانيا التي تنافس أمريكا على النفوذ في السودان حاولت إفشال هذه الخطة الأمريكية من خلال تصريحاتها المتتابعة بأن حكم المجلس العسكري ليس هو الجواب على مطالب السودانيين، وأنه لا بد أن تنقل السلطة للشعب في أقرب وقت!!
وهكذا تقف بريطانيا وراء الأحزاب المعارضة لنظام البشير...
وهكذا تحوك أمريكا خططها الماكرة من أجل الالتفاف على أهلنا في السودان وإبقاء السلطة بيد الوسط السياسي العسكري التابع لأمريكا؛ حيث كان عمر البشير هو ضحية هذه التمثيلية التي نسجتها أمريكا فرمته أمريكا على قارعة الطريق كما رمت مبارك وغيره، فهل من معتبر؟!
وفي الأخير يجب على أهلنا في السودان أن يعلنوا أن ثورتهم هي لتحكيم شرع الله، وأن يجعلوا شعارهم "نريد دولة الخلافة الراشدة التي بشر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بقيامها على أنقاض هذا الحكم الجبري".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ: رمزي راجح – ولاية اليمن