- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مخلفات النظام في السودان تحاول إخماد الثورة.. ولكن هيهات
الخبر:
شرعت قوة من الجيش تفوق العشرين سيارة عسكرية ومدرعة، في إزالة الحواجز التي وضعها المعتصمون بشارع الجامعة لحمايتهم من أي هجوم لمقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم. وقال شهود عيان إن آلاف الجنود بدأوا في إزالة الحواجز الإسمنتية، والحجارة، وطلبوا من لجان التفتيش التابعة للمعتصمين التراجع، لكن المعتصمين رفضوا، ووقفوا أمام القوة العسكرية مشكلين حزام أمان أمام البوابة الشرقية للجامعة.
التعليق:
لقد كشف حراك الشباب، الذي ينتظم السودان منذ أكثر من أربعة أشهر، عن معادن أصيلة لأهل هذا البلد، الذي يعلمنا كل يوم معاني النضال والكفاح وهم يواجهون الرصاص الحي، بصدور عارية، وتكبيرات الموحدين، حتى توج حراكهم، باعتصام أمام القيادة العامة للجيش، بدأ منذ السبت 6 نيسان/أبريل 2019م، مما أزعج المجلس العسكري (مخلفات النظام)، وجعله في حالة اضطراب شديد، وخوف من المد الثوري المتنامي، فقامت السلطات بمحاولات التحايل على الثورة وصرفها عن مسارها، حيث خرج المجلس العسكري بحزمة من القرارات، في بيانه الأول القاسم المشترك بين هذه القرارات هو محاولة إنتاج النظام وإعطائه قوة دفع جديدة.
وحيال هذا الواقع التاريخي، والمفصلي، الذي تمر به أمتنا في السودان فإننا نبين الحقائق التالية:
أولاً: إن المجلس العسكري هو امتداد طبيعي للنظام العلماني الجائر الذي سرق، وقتل، وعبث، وأفسد، طوال الثلاثين عاماً الماضية، وهو النظام نفسه الذي خرج الناس ضده مطالبين بضرورة إسقاطه وقطع دابره. فليس له أي شرعية يستند إليها تخوله الحديث عن الثورة، ومطالبها، وكيفية تحقيقها.
ثانياً: إن أعضاء المجلس العسكري هم العصابة نفسها، التي كانت، ولا تزال تحرس النظام ورموزه؛ من المفسدين، والمجرمين، والمتنكبين عن صراط الله المستقيم... وإن لم يرتكبوا جريمة في تاريخهم سوى حراسة الظالمين، وحمايتهم، لكفتهم لتقديمهم لمحاكم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.
ثالثاً: إن المجلس العسكري مسؤول عن الجرائم الكبرى، التي ارتكبت في حق الأمة بما فيها الإشراف والمباركة على فصل جنوب السودان عن شماله، وتلك جرائم بدرجة الخيانة العظمى، فأنى للخائن والرويبضة أن تكون له كلمة وقرار بييننا؟!
رابعاً: إن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، هو الشخص الذي أشرف على تكوين وتدريب قوات الدعم السريع وهو الشخص نفسه الذي ظل لآخر لحظة يشرف على عمل تلك القوات في ما يسمى بعاصفة الحزم، تلك الحرب التي يخوضها الرويبضات نيابة عن أمريكا وحكام آل سعود، خدمة للأجندة الأمريكية في المنطقة، فكيف لرجل يشرف على قتل المسلمين مقابل حفنة من الدولارات والريالات، أن يكون على رأس فئة مؤمنة تبتغي رضوان الله؟! إنه الرويبضة بشحمه ولحمه.
خامساً: يُنتظر من أعضاء المجلس العسكري التوبة والأوبة في أسرع وقت، وتسليم الأمة سلطانها كاملاً غير منقوص خلال ثلاثة أيام بلياليها، تتمكن الأمة خلالها من مبايعة رجل على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ألا ترضون أن تكونوا أنصار هذا الزمان، فتكتب أسماؤكم في صحائف التاريخ المشرفة؟! فالإسلام يجب ما قبله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام أحمد أتيم
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ولاية السودان