- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم تخشى أسلمة روسيا
(مترجم)
الخبر:
علقت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير في واحدة من أكبر أركان الدعاية الروسية - قناة RT ووكالة سبوتنيك الإخبارية - على مرسوم بوتين بشأن الإجراءات المبسطة للحصول على الجنسية لسكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد. وقد رحبت بالقرار وحثت على عدم التوقف حتى يحصل جميع الروس على جوازات سفر روسية. وصرحت قائلة "لكن إذا لم تقم بتغيير أي شيء، فبحلول عام 2040، ستكون روسيا، من وجهة نظر السكان، دولة مختلفة تماماً. بادئ ذي بدء، ستكون روسيا دولة إسلامية. هذه حقيقة تحتاج معالجة تؤكدها العديد من التقديرات. لا أحمل شيئا ضد الإسلام، وكذلك ضد أي دين آخر. لكن حاول أن تتخيل أنه بحلول الوقت الذي يصبح فيه أطفالك في عمرك اليوم، سيصبح حبيب نورماغوموف رئيساً لروسيا. ليس لدي أي شيء ضده، لكنني شخصياً أرغب في إنقاذ وطني لأطفالي ليبقى بهذا الشكل الثقافي والعقلي والاجتماعي والديني، وهو ما أعرفه - بلد علماني تزدهر فيه العديد من المعتقدات والجماعات العرقية، لأن المجموعة العرقية الأرثوذكسية المهيمنة اليوم في روسيا، تسمح بإنقاذ هذا الوضع الهش القائم".
التعليق:
إن مثل هذا الخطاب الواضح المناهض للإسلام الصادر عن رئيسة تحرير القناة الرئيسية الأجنبية الخارجية هو بلا شك دليل واضح على الكراهية تجاه الإسلام والمسلمين أصلها السلطات الروسية. هذا موقف واضح للمحتل، وبشكل أكثر دقة، لخادم المحتل، عبرت عنه بلامبالاة. نود أن نشكرها على قرارها التعبير عن هذا الموقف بوضوح شديد، بينما يخفي الآخرون سياسة الاحتلال هذه تحت شعارات كاذبة مختلفة عن الدولة الفيدرالية، والاهتمام بالأمن، والتعددية العرقية، وتعدد الأديان. وكم نود أن يكون لدى مسلمي روسيا الوضوح نفسه في فهم ما يحدث وأن يكونوا مستعدين لما ينتظرهم في بلد معاد للإسلام يتبع سياسة مستهدفة تتمثل في الإبادة الجماعية والقمع ومحاولات الإذابة ضد شعوب روسيا المسلمة حتى لا ينخدعوا بشعارات المساواة الدينية والوطنية المزعومة لمواطني الاتحاد الروسي، وبخاصة تلك المتعلقة بالمساواة المزعومة بين الأرثوذكسية والإسلام، والتي تتكهن بها شخصيات "إسلامية" رسمية في هيئة رجال الدين.
نود أن نقول لسيمونيان نفسها بأن المسلمين يعيشون على أراضيهم، سواء أكانوا من الشيشان أو داغستان، تتارستان أو باشكورتوستان، ويعيشون في موطنهم ومسقط رأسهم، وهم أيضاً يرغبون في الحفاظ على ثقافتهم ودينهم ولغتهم لأنفسهم ولأطفالهم. والحفاظ على بلدهم في هذا الشكل الثقافي والعقلي والاجتماعي والديني، كما كانوا يعرفون عنها - دولة إسلامية حيث ازدهرت العدالة والقيم، التي نظمها لنا الله سبحانه وتعالى. ومع ذلك، ماذا يريدون - لم يسأل أحد متى استعمرت روسيا بلادهم، ما بدأ حقبة من الاحتلال الوحشي والدموي. وبالطبع، لم يكن هناك دخول طوعي إلى روسيا، كما يحاول المحتلون الآن تعليمنا.
بالطبع، يرغب الكرملين والمطبلون له في أن يكون الأمر عكس ذلك: فالمناطق الإسلامية في الاتحاد الروسي ستصبح غير مسلمة من وجهة نظر الديموغرافيا والثقافة والدين، وهي تفعل وتفعل الكثير من أجل تحقيق هذا: سياسة الإبادة الجماعية والقمع والترحيل والإذابة... على سبيل المثال: ترحيل تتار القرم من شبه الجزيرة وإعادة توطين النصارى الروس مكانهم. الإبادة الجماعية وقمع وترحيل الشيشان والقمع والإبادة الجماعية للتتار والباشكير. كان ذلك تحت حكم كاثرين، وستالين، ولا يزال حتى يومنا هذا: حظر الإسلام تحت شعار الكفاح ضد (التطرف والإرهاب)، وتقييد دراسة اللغة الأم، وفرض دراسة اللغة الروسية والتاريخ والثقافة والنصرانية.
إن أمثال من يحملون شعار الإسلاموفوبيا كسيمونيان غاضبون من ظهور المسلمين في موسكو، أو في المناطق الروسية، خارج المناطق الإسلامية. لكنهم لا تزعجهم حقيقة أن المناطق الإسلامية، مثل القوقاز وآسيا وتتارستان وباشكورتوستان، بشكل عام، تعرضت ببساطة لاحتلال على نطاق واسع من الروس وبالقوة. تود سيمونيان أن يذهب المسلمون إلى بلادهم الإسلامية، لكن حتى المسلمون يرغبون في أن تخرج روسيا من قواعدها العسكرية هي وعملاؤها، وهذا لا يتعلق فقط بالبلاد المحتلة، بل بالدول التي احتفظت روسيا بالسيطرة الاستعمارية الجديدة عليها من خلال حكام عملاء لها. على سبيل المثال، طاجيكستان، قرغيزستان. أولاً وقبل أي شيء فإنه بسبب روسيا، يسود الفقر والبطالة والفساد والطغيان في هذه البلدان والمناطق، والتي يفر المسلمون منها بسبب ذلك، على أمل أن يجدوا الخلاص من هذا الفوضى والحاجة!
وأخيراً، تلقي سيمونيان باللوم على المسلمين في أنهم ينمون ديموغرافياً، بينما يموت الروس. لكن أعتذر، على من يقع اللوم، على حقيقة أن الروس، بسبب عقليتهم، التي تشكل درعا حاميا كبيرا لسيمونيان، يسيئون استخدام الخمور، والمخدرات، ويعيشون حياة مضطربة، ولا يرغبون في إنجاب أطفال. وهذا، بطبيعة الحال، سيؤدي إلى انخفاض عدد سكان بلادهم، وزيادة الوفيات، وتفكك الأسر، والفقر. في حين إن المسلمين، الذين يتبعون الإسلام وسنة النبي محمد r، يميلون إلى إنجاب الكثير من الأطفال، ويعملون بأمانة، ولا يشربون الخمور، أو المخدرات ما يجعلهم يعيشون نمطاً عائلياً عفيفا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شيخ الدين عبد الله