- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا نامت أعين الجبناء
الخبر:
وصلت وحدة من قاذفات B-52 الأمريكية الجمعة إلى قاعدة العديد في قطر، بالتزامن مع إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" إلى الشرق الأوسط، فيما وصفه المسؤولون الأمريكيون بـ"رسالة" إلى إيران لردعها عن القيام بأي اعتداء على المصالح الأمريكية في المنطقة، وذلك بعدما رصدت تقارير استخباراتية تهديدات إيرانية للمصالح الأمريكية. (سكاي نيوز)
التعليق:
صدق المثل القائل بأن من أمن العقوبة أساء الأدب، فها نحن نرى كيف أن دول الغرب الكافر وعلى رأسهم الدولة المارقة أمريكا تسرح وتمرح في شرق البلاد وغربها بلا أي رادع ولا أي مانع، بل إنها تدخل بلاد المسلمين وتهدد أهلها وأنظمتها بلا أي خوف أو خشية من أحد، فأين هم المتبجحون والمتكلمون وحتى المارقون من هذه الأعمال والتصرفات العنجهية التي فيها من الغطرسة ما فيها؟!
أما المتبجحون أصحاب الشعارات الوطنية الدنيئة الذين صدعوا رؤوسنا بالقول بأن أمريكا عدوة العرب والعروبة وغيرها من الشعارات الكاذبة، فما رأينا منهم شيئا، بل إنهم في جحورهم ساكنون ساكتون.
وأما المتكلمون الذين يهاجمون الناس بالحجارة وبيوتهم من زجاج أمثال الأنظمة العميلة في الخليج وعلى رأسهم قطر، فهذه الأنظمة قد فتحت أراضيها للقواعد الأمريكية حتى تجول طائراتهم فيها لا لشيء سوى لرفع وتيرة التوتر في الشرق الأوسط، وذلك من أجل إرغام الآخرين على فعل ما يملونه عليهم من أجل تحقيق مصالحهم وغاياتهم في المنطقة.
وأما المارقون أمثال النظام الإيراني والنظام التركي، فهم قد ملأوا الدنيا ضجيجا بتصريحاتهم الجوفاء التي ما رأينا منها سوى غثاء أفعالهم التي ما حوت إلا الخنوع والاستسلام، فنقول لهؤلاء وأمثالهم، أليس من أبجديات العمل العسكري ضرب العدو في معقله قبل أن يفكر بدخول أرضكم، أم أنكم تعلمتم السياسة العسكرية في مكاتب CIA ومكاتب MI6، فما أنتم إلا صناعة أمريكية إنجليزية لا تملكون من أمركم شيئا، إلا أن تأخذوا الضوء الأخضر من أسيادكم.
إن التصرفات الأمريكية في المنطقة ليست بالجديدة، فقدوم سفنها إلى بلادنا هذا المرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام على رؤوسنا حكام ارتضوا لأنفسهم الذل والمهانة فألفوا الذل ولفظوا العزة التي تنتظر من يعمل لها فيقلب الطاولة على رؤوس هؤلاء الخونة ورؤوس أسيادهم.
إن هذه العنجهية الأمريكية لن يوقفها ويردعها سوى قوة مستمدة من خالق القوة، وبسواعد رجال تشد على أيديهم ملائكة شداد ثقال، هؤلاء هم جند الخلافة القادمة بلا أي شك، وأما المسرحيات السياسية الهابطة التي تعرضها أمريكا وعملاؤها في المنطقة فما هي بشيء في أعين السياسيين الحقيقين أمثال شباب حزب التحرير.
إن الأمة تعي أن عملاء أمريكا أمثال حكام إيران وحكام تركيا وحتى النظام القطري ذي العمالة الإنجليزية لا تعدو سوى أدوات تستخدم لجمع المصالح الغربية، فهذه الأمة لن تبقى في سباتها طويلا، ولن يهنأ العدو بما سلبه منها ما دام فيها قلة قليلة من الرأي والإخلاص، فكيف الحال والأمة فيها حزب التحرير الفاضح لمؤامرات الغرب وخططه ليلا ونهارا، فلا نامت أعين الجبناء، وسيبقى الإسلام وأهله والعاملون له شوكة في حلق أعداء الأمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا