- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قدوتنا رئيسنا؟!
الخبر:
رام الله 2019/5/9 وفا - أطلقت وزارة التربية والتعليم، اليوم الخميس، كتيب "قدوتنا رئيسنا"، ضمن مبادرة لأجل فلسطين نتعلم، حيث يستلهم اقتباسات من كتب لرئيس دولة فلسطين محمود عباس.
جاء ذلك بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد...
التعليق:
غضب واستهجان وسخرية انتابت ناشطين فلسطينيين إثر الإعلان عن إصدار هذا الكتيب الذي يتناول حياة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويمجد مواقفه، وسط توقعات ببدء توزيعه على المدارس الفلسطينية، لتدريسه للطلاب.
وكان صائب عريقات - الذي نشرت صورة له مع الكتيب - قد نفى أن يكون إعداد هذا الكتيب هو "تسحيج ونفاق" داعيا إلى قراءة الكتيب أولا.
بدورنا بحثنا عن "كتاب عباس الأخضر" ولكن دون جدوى.
وكان عزام الأحمد قد صرح قائلا: عندما شاهد الرئيس عباس كتيب اقتباساته أعجب به وبقي يومين في جو لقائه مع معديه وقرر طباعته وتعميمه على كل المؤسسات التعليمية.
إحداهن كتبت: "يبدو أن الرئيس عباس لم يجد في سيرته ما تحفل به كتب التاريخ الفلسطيني، فأمر بكتابة كتيّب بعنوان قدوتنا رئيسنا وفرضه على المناهج التعليميّة في توجه خطير لترسيخ مفهوم التنسيق الأمني والسلام المهترئ وزعزعة الثوابت في رؤوس الأجيال".
وكتب أحدهم معلقا: [ "رئيسنا قدوتنا"
الوحدة الأولى: تمهيد
الدرس الأول: التنسيق الأمني مقدس
الدرس الثاني: كيف ترضى عليك (إسرائيل)
الدرس الثالث: كيف تعمل لتحوز على ثقة (الإسرائيليين)]
وعلى إثر كم الانتقادات والتهكم والتقريع نفت وزارة التربية والتعليم نيتها تعميم الكتيب وإدخاله في المناهج الدراسية.
في هذا الخبر عينة لمقدار الوعي عند الناس على عباس وزمرته، ومقدار خيانتهم وانبطاحهم تحت بساطير المحتل. الانتفاضات في الجزائر والسودان أمثلة صارخة أخرى على مقدار إدراك الناس لسوء الواقع الذي يعيشونه في ظل هذه الأنظمة المتعفنة... ولكن هل الوعي على فساد الواقع كاف لتغييره؟ الجواب بالتأكيد لا.
وهنا يتجلى دور المخلصين الواعين في الأمة الذين يبصرون ما وراء الجدار كي يرتقوا بفكر الأمة وإحساسها لتبصر معهم الحياة الكريمة وفق مبادئ الإسلام التي يستحقون عيشها بدون ضنك العيش ونكده.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى