- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السفارات الغربية تتكالب على ثورة السودان
الخبر:
نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس 2019/05/09م إفطاراً رمضانياً في مقر الاعتصام أمام القيادة العسكرية السودانية، بحضور السفير جان ميشيل وموظفي البعثة، وقال ميشيل في حفل الإفطار: (لقد تشرفت بمقابلة العديد من الشباب من جميع أنحاء السودان، الموجودين هنا بحثاً عن العدالة والحرية والسلام)، معتبراً أن ذلك تذكير كبير بقوة الروح الإنسانية، والرغبة في الحرية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، معلناً مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم تلك القيم في السودان، وأبدى الاتحاد رغبته في التواصل مع شعب السودان، وخاصة الشباب، في سعيهم لتحقيق العدالة والسلام والحرية، ونقل السلطة إلى هيئة انتقالية مدنية قادرة على تلبية تطلعات الشعب السوداني.
التعليق:
إن هذه الزيارة التي قامت بها بعثة الاتحاد الأوروبي، لم تكن هي الأولى من نوعها، فإنه وقبل يوم واحد من الإطاحة بالبشير، أي في العاشر من نيسان/أبريل وصل القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم كوتسيس إلى ساحة الاعتصام، كأول دبلوماسي أجنبي رفيع يصل مكان الاعتصام بالرغم من المخاطر الأمنية التي تحيط بالمكان. ثم كرر كوتسيس زيارته للميدان مرة أخرى. ثم كانت الثالثة في الثالث من رمضان، وفي إصرار واضح أعاد الزيارة للمرة الرابعة في الثامن من الشهر الجاري، وشارك الثوار في إفطار رمضاني. وكذا فعلت السفيرة الهولندية، وانضمت للمعتصمين بحجة الوقوف على الأوضاع في الميدان.
أما السفارة الإيطالية فقد أرسلت بعض دبلوماسييها إلى ساحة الاعتصام، وقد أظهرت مقاطع فيديو لإيطاليين وهم يشاركون المعتصمين الغناء والرقص، رافعين شعار النصر.
أما السفير البريطاني فقد اقتحم ساحة الاعتصام، والتقى الثوار، وتحدث معهم عن الثورة السودانية، وأبدى إعجابه بها، ووصفها بأنها ثورة سلمية حركت الساكن في العالم، وأضحت مثالاً لكل الدول، بعد أن نالت الإعجاب، ورسم علم السودان على وجهه.
لقد انخدع لهذه الزيارات كثير من شباب الثورة، ظناً منه أن هؤلاء هم رسل السلام والحرية والعدالة، وأنهم إنما يمثلون دولاً ديمقراطية، تحرص على نشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ناسين أن هؤلاء هم أعمدة الاستعمار القديم، المتمثل في الدول الأوروبية، والاستعمار الحديث المتمثل في أمريكا، وما أتى بهم إلا التنافس على خيرات بلادنا، وذلك باختراق الثورة، والثورات حتى يوجهوها للوجهة التي تحقق مصالحهم، وما الصراعات التي نراها في ليبيا واليمن، وغيرهما من بلاد المسلمين إلا من صنع كيدهم ومكرهم.
أيها الثوار! إن هذه السفارات إنما هي أوكار للشر والكيد والمكر، فاحذروها، واتجهوا بطلباتكم إلى الله سبحانه وتعالى، فهو ناصركم لا محالة.
﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس/ حسب الله النور – الخرطوم