- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة تهديد أمريكا لإيران بالحرب
الخبر:
حشدت أمريكا قواتها البحرية والجوية والصاروخية في منطقة الخليج منذ حوالي أسبوع. فما وراء هذا الحشد العسكري الكبير والتهديد لإيران؟
التعليق:
نحن نعرف أن أمريكا لا يهمها موضوع إمكانية إيران الوصول إلى السلاح النووي لأنها بعيدة المدى عن هذا السلاح في حال توصل إيران إليه.
وأن هذا السلاح يمكن أن يهدد دول أوروبا القريبة من المنطقة ودول الخليج أيضا وكيان يهود كذلك. فلماذا تهدد أمريكا إيران يا ترى وماذا تريد تحقيقه من وراء ذلك؟
نعلم أن أمريكا سمحت لإيران في السنوات السابقة بالقيام بأعمال تهدد فيها أمن كيان يهود ودول الخليج لأسباب تخدم مصالحها، فهي من جهة أرادت تطويع كيان يهود للقبول بالحل الذي تريده في المنطقة وبخاصة بالنسبة لإنشاء كيان لأهل فلسطين لأن حكام يهود هم الذين كانوا حجر العصرية بالنسبة للحلول، وليس حكام المسلمين كونهم عملاء أذلاء ينفذون ما يطلبه منهم سيدهم الأمريكي دون عناء الالتفات إلى ما يريده المسلمون منهم لأنهم حقيقة حراس لمصالح الغرب في بلادنا ليس غير.
والحقيقة الثانية أن أمريكا، وهي التي تخطط للمنطقة في الوقت الحاضر، يهمها أن تقوم إيران بتخويف دول الخليج للمزيد من ابتزازها وسرقة أموالها أي أموال المسلمين لشراء السلاح من جهة والاعتماد على الخبراء الأمريكان من جهة ثانية بحجة حماية العروش والدول الكرتونية والتي يدرك حكامها قبل غيرهم أنهم لا يستطيعون البقاء على كرسي الحكم لأكثر من أسبوع لولا دعم أمريكا العلني والسري لهم لأنهم لا يحظون بدعم شعوبهم التي تكرههم كما يكرهونها وتلعنهم كما يلعنونها.
وهذا ليس بالأمر الخفي حيث صرح ترامب عدة مرات أن أمريكا هي التي دعمت هذه العروش والدول الكرتونية وتريد ثمن ذلك المليارات والخيرات الكثيرة لتستمر في دور الحماية هذا.
سبب آخر قد تهدف إليه أمريكا وهو زيادة الحقد والكراهية والخوف بين دول المنطقة وبالتالي بين المسلمين للحيلولة دون قيام كيان سياسي جامع يوحدهم ويقطع يد أمريكا وغيرها من الدول التي تطمع فينا وفي ثرواتنا.
لذلك نقولها بصراحة عودناكم عليها أن ما تحشده أمريكا في المنطقة ليس المقصود فيه هذه الدولة أو تلك، إنما المقصود هو أنتم أيها المسلمون وخيراتكم وثرواتكم ودماؤكم ومبدؤكم وكيانكم السياسي الجامع على أساس الإسلام وعلى رأسه خليفة يرعى لكم مصالحكم حق الرعاية ولا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى.
وهذا أكثر ما يخشاه الغرب وعلى رأسه أمريكا...
فهل أنتم لهذا واعون أيها المسلمون؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير ولاية لبنان