- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أغلقوا سفارة واشنطن واطردوا أمريكا!
الخبر:
حمّلت واشنطن عبر سفارتها بالخرطوم المجلس العسكري الانتقالي في السودان مسؤولية الهجمات التي تعرض لها - في وقت متأخر من مساء الاثنين - المعتصمون أمام قيادة أركان الجيش، مما أوقع قتلى وجرحى... وأكدت السفارة الأمريكية أن الأحداث التي وقعت في منطقة الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة يجب ألا تثني المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، التي تفاوض نيابة عن المحتجين لتحديد شكل المرحلة الانتقالية، عن البناء على التقدم الذي تحقق أمس وإتمام المفاوضات من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية...إلخ". الجزيرة 2019/5/14.
التعليق:
لا نصدق أن تكون أمريكا الإرهابية الحاقدة على الإسلام مهتمة لأمر المعتصمين في السودان ونحن نعلم أن أمريكا الكافرة هي الدولة الأولى في العالم في البطش والتنكيل بالمسلمين والمستضعفين وهي ضليعة في الكذب والضحك على الذقون بالترويج للديمقراطية الغربية الخيالية والحريات المنحلة وللدولة المدنية العلمانية ذات القوانين الوضعية التي تتجاهل أن تكون الشريعة الإسلامية مصدراً للدستور والحكم، ولحقوق الإنسان الزائفة، فأمريكا فرحة للقتل بل ربما كانت هي من أمرت المجلس العسكري بذلك، وذلك تثبته الوقائع، حيث جاء في نشرة لحزب التحرير/ ولاية السودان بعنوان "كفى إملاءات غربية استعمارية نعم لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بتاريخ 2019/4/26 ما يلي: "قامت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية (مكيلا جيمس)، بجولة محادثات واسعة في الخرطوم، التقت فيها رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، كما التقت قادة قوى الحرية والتغيير، وأبلغتهم بأن أولوية واشنطن تتمثل في رؤية حكومة مدنية بالسودان. تمخض بعد هذه اللقاءات اتفاق بين المجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير على تكوين لجنة مشتركة من الجانبين للتفاكر حول ترتيبات الانتقال."... فكيف تُحمل السفارة الأمريكية المجلس مسؤولية قتل الثوار ومن جهة أخرى تؤكد على أهمية تفاوض القاتل (المجلس) مع المقتول (المعتصمين) بواسطة قوى إعلان الحرية والتغيير؟ بل هذا التناقض يفضح أن أمريكا تتدخل في شؤون البلاد عبر سفارتها لتحفظ مصالحها المادية في المنطقة ليس إلا، فأين كانت أمريكا قبل الثورة؟
إن مواقف أمريكا من المسلمين في السودان وخارجه معروفة، فأمريكا الاستعمارية تحكم بالمبدأ الرأسمالي العلماني القذر الذي أفقر البلاد ونشر الجوع والجهل والمرض، كما قتلت أمريكا الملايين من المسلمين في شتى أنحاء العالم وتحارب الإسلام يومياً تحت مسمى (الحرب على الإرهاب) خوفاً من رجوع دولته إلى الساحة السياسية. إن مثل هذه السفارات عامة والسفارة الأمريكية خاصة تعيث في الأرض فساداً، ويتدخل سفراؤها ومبعوثوها في شؤون البلاد للتأكيد على استعبادها للناس - مثل تردد القائم بالأعمال الأمريكي وغيره - على ساحة الاعتصام، بالتالي يجب إيقافها وإغلاقها فورا لمنعها من سرقة الثورة، والحل الجذري لما يجري هو أن يتولى الحكم خليفة يحكم الأمة بما أنزل الله تعالى انطلاقاً من السودان في دولة الخلافة الراشدة التي ستوحد الأمة الإسلامية في وجه أعداء الدين وتحقن دماء المسلمين، فآخر ما يريده الثوار هو تبديل عميل أمريكي جديد بآخر قديم!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة محمد حمدي – ولاية السودان