- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة الأزمات الدولية منظمة دولية استعمارية
الخبر:
قالت مجموعة الأزمات الدولية "إنه على الرغم من وقف إطلاق النار في الحديدة، فإن العنف في تصاعد على خطوط المواجهة الرئيسية الأخرى ويمكن أن يقوض احتمالات عملية السلام في المستقبل"، وركزت المجموعة الدولية في التحديث العاشر لمجموعة الأزمات حول التطورات الأخيرة في اليمن.
وخلص التقرير إلى أنه "للأفضل أو الأسوأ، يظل تنفيذ اتفاق ستوكهولم بمثابة الاختبار الأساسي الذي تحكم فيه الأطراف المتحاربة على فرص العودة إلى محادثات السلام الوطنية، وبالتالي فهي تستحق التركيز على الأولوية". (موقع المشهد اليمني).
التعليق:
تأسست مجموعة الأزمات الدولية عام 1995م كمنظمة دولية غير حكومية، ومقرها بروكسل، وتعد من المصادر العالمية الأولى للتحليلات والمشورة التي تقدمها للحكومات، والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي. وتجمع أموالها بصورة رئيسية من الحكومات الغربية والأفراد، ومن أهم الأفراد الممولين للمجموعة الملياردير الكرواتي ناتل سيموفيتش والملياردير اليهودي المعروف جورج سوروس - والذي يعتبر من أهم مؤسسيها -، كما تساعد مجموعة الأزمات الدولية صناع القرار في مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدول المانحة وأفراداً مؤثرين آخرين، بمنع وإدارة وحل النزاعات عند حدوثها وإعادة الإعمار بعد فضها، ولقد عملت مجموعة الأزمات الدولية بالتنسيق على أهم عشرة مواضيع بحث في بروكسل، وقد تم نشر تقارير بين عامي 2001 و2005م، كان أهم تلك المواضيع: الإسلام، والعنف والإصلاح، والسلام والعدالة، والمساواة بين الجنسين، و(الإرهاب الدولي)، ونشر الديمقراطية.
إن هذه المنظمة كمثيلاتها من المنظمات الغربية التي اتخذت عقيدة فصل الدين عن الحياة وعن السياسة والدولة أساساً لها ضمن المبدأ الرأسمالي، والذي يعمل معتنقوه ليل نهار على الحيلولة دون عودة الإسلام إلى واقع الحياة، وذلك بجعل عقيدة المبدأ الرأسمالي هي مقياس الشخصية فكراً، ومعالجاته المطبقة واقعاً. فلقد كان لمجموعة الأزمات الدولية دور مهم وبارز في خدمة النظام العالمي الرأسمالي ودول الكافر المستعمر في كل من كوسوفو والعراق والصحراء الغربية وغيرها من بلاد المسلمين وكذلك اليمن. حيث كان لها الدور الأكبر في العمل على إنقاذ اتفاق ستوكهولم بين الأطراف المحلية المتصارعة في اليمن، فقد تقدمت بعدة خطوات لإنقاذ الاتفاق ودفع بنوده إلى الأمام في شهر كانون الثاني/يناير 2019م، ولا زالت تواصل دورها الواضح الجلي في خدمة دول الاستعمار ومنظماته العالمية حتى اليوم، ومنها العمل على تهيئة فرص العودة إلى محادثات السلام برعاية المنظمات الدولية لجعل الحلول الرأسمالية العلمانية موضع التطبيق بدلاً من معالجات عقيدة أهل اليمن الإسلامية، وذلك نتيجة عدم وعي أهل اليمن على الإسلام كنظام للحياة وعلاج جذري لما هم واقعون فيه من كوارث يندى لها الجبين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن