- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
زحف الأهالي إلى الأقصى لأداء الصلاة والاعتكاف خير
وزحف الجيوش لتحرير الأرض والمقدسات أعظم درجة
الخبر:
نشرت وكالة معا على صفحتها الإلكترونية خبرا بعنوان: "استشهاد طفل برصاص الاحتلال أثناء محاولته الدخول للأقصى" وجاء في الخبر:
استشهد الطفل عبد الله غيث "15عاما" وأصيب شاب آخر برصاص قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، خلال محاولتهما الدخول إلى مدينة القدس بالقرب من قرية دار صلاح شرق بيت لحم للصلاة في المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الفلسطينيين أثناء محاولتهم اجتياز الأسلاك للصلاة في الأقصى، ما أدى إلى إصابة الطفل برصاصة بالصدر وإصابة شاب آخر إصابة حرجة، بينما تركه جنود الاحتلال ينزف ما أدى إلى استشهاده.
وفي سياق متصل نشرت الوكالة الخبر التالي تحت عنوان: "الآلاف يتوافدون للمسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر"
توافد آلاف المصلين من مدينة القدس المحتلة ومحافظات الضفة وقطاع غزة وأراضي عام 1948 إلى المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، مساء اليوم لإحياء ليلة القدر.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى في القدس، الشيخ عزام الخطيب، إن دائرة الأوقاف أنهت استعداداتها لاستقبال آلاف المعتكفين الذين سيحيون ليلة القدر هذه الليلة في رحاب المسجد الأقصى المبارك وأن كافة الأجهزة والعناصر التابعة للأوقاف باتت جاهزة للقيام بواجبها المعهود في هذه الليلة المباركة.
وتشهد القدس حركة نشطة بفعل التوافد الكبير للمواطنين والذي يتوقع له أن يزداد مع ساعات مساء اليوم للمشاركة في إحياء ليلة الـ27 من رمضان، ليلة القدر، برحاب المسجد والمشاركة في ختم القرآن الكريم في صلاة قيام الليل "التراويح"، في حين يتوقع مشاركة أعداد كبيرة من المصلين في الاعتكاف بـ"الأقصى".
التعليق:
حقا إن المسجد الأقصى ليستحق أن تشد إليه الرحال للصلاة وللاعتكاف فيه، كيف لا وإليه أسري بالنبي r ومنه كان معراجه إلى السماء... ثم ألم يربطه الله تعالى بالمسجد الحرام في قوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾؟
وهو من المساجد التي حصر الرسول r شد الرحال إليها إلى جانب المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ ما يبين عظم فضل هذا المسجد وأرضه الطاهرة التي باركها الله تعالى.
فزحف الناس من أهل فلسطين إلى الأقصى للصلاة والاعتكاف هو خير وقربة يتقربون فيها إلى ربهم في هذا الشهر الفضيل... فإن استشهدوا على يد العدو الغاصب وهو يحاول منعهم من الوصول إلى المسجد فثأرهم على من تخاذل عن نصرة الأقصى وتركه أسيرا مكبلا في يد أعداء الله وأعداء الدين الذين يضعون الحواجز والمعابر للتحكم فيمن يصل إليه أو يسعى للصلاة فيه... فكل من قصر في نصرة الأقصى وتقاعس عن أداء واجبه في العمل لتحريره من نير الاحتلال هو مسؤول أمام الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون... نعم سيُسأل عن حال الأقصى الحزين وحال من يسعى ويبذل الغالي والنفيس فلا يستطيع الوصول للمسجد والصلاة فيه...
ومسؤولية تحرير الأقصى لا تقتصر على حكام البلاد الذين أظهروا الجبن والفسق والفساد بل العمالة الفاضحة لأعداء الله ولم يعد يرجى منهم خير لأمتهم أو مقدساتها... لكن أهل القوة من أبناء الأمة: رجال القوات المسلحة في جيوش المسلمين يستطيعون القيام بهذا الواجب العظيم... فمتى نسمع ونرى زحف الجيوش عبر الحدود نحو فلسطين لتحرير الأرض المقدسة من رجس يهود بدل سماعنا المتواصل عن زحف الأهالي العزل واستشهاد الكثيرين منهم عبر الحواجز والمعابر من أجل الوصول إلى المسجد الأقصى ونيل ثواب الصلاة فيه والتي تعدل خمسمئة صلاة في أي مسجد آخر سوى المسجد الحرام ومسجد النبي r ؟
أين علماء الأمة من تحريض الجيوش على تحرير بيت المقدس ومسجدها الأسير؟! أين أصوات زعمائها الذين يتخاصمون على حمل مسؤولية الأقصى والدفاع عنه من نداء الجيوش؟! ألم تعلمنا التجارب الحالية فضلا عن التاريخية أن لا تغيير حقيقياً إلا بدعم وقوة الجيوش؟! فلم لا نسمع سوى نداءات حزب التحرير؟! أليس هذا بدليل على أنه هو الحزب الوحيد الذي يملك الوعي الكافي والإخلاص الخالص لقضايا أمته ودينها ومقدساتها؟!
اللهم منّ علينا بأنصار كأنصار نبيك، يلبون النداء فيبايعون خليفة راشدا ويسيرون خلفه زحفا لتحرير الأقصى وسائر بلاد ومقدسات المسلمين... اللهم آمين
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة