- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سفارة الاتحاد الأوروبي في كينيا
مؤامرة استعمارية جديدة لخنق مستعمرتها الأفريقية!
(مترجم)
الخبر:
كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي في نيروبي النقاب عن سفارة جديدة تجعل كينيا مقراً لثاني أكبر بعثة أجنبية في العالم بعد لندن. علاوة على ذلك، قالت فيديريكا موغريني، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "إننا نعتبر كينيا ليست فقط بوابة إلى المنطقة وأفريقيا ولكن أيضاً كمحور مهم. لقد سررت بافتتاح سفارتنا الجديدة في الاتحاد الأوروبي هنا في نيروبي؛ إنها ثاني أكبر مؤسسة في العالم وهذا ليس بالصدفة"، وأضافت: "إن استثماراتنا اقتصادياً وسياسياً، من حيث التعاون الأمني، هي مفتاح الاتحاد الأوروبي ونحن نقدر شراكة كينيا بشكل كبير".
التعليق:
يأتي الكشف عن ثاني أكبر سفارة للاتحاد الأوروبي في كينيا في وقت كانت فيه سيدة الاستعمار الكيني بريطانيا على خلاف مع الاتحاد الأوروبي بشأن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. علاوة على ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي يقع في قلب الحرب الاقتصادية في القرن الواحد والعشرين التي تقودها أمريكا حالياً تحت شعارها "أمريكا أولاً". ومما زاد الطين بلة، أن المستعمرة الأفريقية تتأرجح نحو الصين من حيث الشراكات التجارية من بين مبادرات أخرى.
اختار الاتحاد الأوروبي كينيا لأنها المركز الثالث لبريطانيا بعد جنوب أفريقيا ونيجيريا وكذلك هدف أمريكا الرئيسي لمبادراتها في منطقة وسط وشرق أفريقيا. لهذا السبب، دعت أمريكا الرئيس أوهورو كينياتا إلى البيت الأبيض يوم الاثنين 27 آب/أغسطس 2018 لجذب انتباه كينيا، وتيريزا ماي إلى الرئيس أوهورو كينياتا يوم الخميس 30 آب/أغسطس 2018 لختم سلطة بريطانيا في كينيا!
تم البدء في الإطلاق من خلال العوامل المذكورة أعلاه، وهو جزء من خطة أوسع من الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين نفسها في القارة الأفريقية حيث تمتلك بريطانيا عضلات ضخمة على علم بما يسمى دول الكومنولث بما في ذلك كينيا. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد أن الاتحاد الأوروبي مهتم فقط بالحفاظ على مصالحه في القارة الأفريقية التي تعمل كمزرعة استعمارية والتي تهدف إلى نهب مواردها وإلقاء منتجاتها النهائية من خلال سياساتها العديدة للحالات؛ اتفاقيات الشراكة الأوروبية والسياسة الزراعية المشتركة والاستراتيجية المشتركة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي والاستمرار في استعباد شعبها لخدمتهم في أحدث مبادرات إعادة التنظيم العالمية الخاصة بهم!
الجزء الأكثر إحباطاً هو أن كينيا وأفريقيا عموماً لا تزالان صامتتين وتعملان في شراكة لتحقيق مؤامرات المستعمرين الغربيين الذين هم السبب الجذري لركودهم السياسي والاقتصادي والمعيشي والتعليمي لقرون عدة منذ القرن السادس عشر وحتى الآن! لقد حققوا ذلك من خلال تطبيق مبدئهم الرأسمالي العلماني الباطل وأنظمته الشريرة بما في ذلك الديمقراطية والليبرالية المجتمعية والاقتصادية القائمة على الضرائب والربا وما إلى ذلك. ما زال الغرب مسؤولاً ولكنه يدير مستعمراته الأفريقية بشكل غير مباشر من خلال كل منهم. الحكام العملاء الذين وُضعوا أو احتفظوا بمناصب الصلاحيات. إن الحكام العملاء التابعين للمستعمرين على استعداد لجعل حياة شعوبهم بائسة من خلال تنفيذ السياسات والقوانين التي رسمها واعتمدها أسيادهم الغربيون بقيادة أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي (ألمانيا وفرنسا)... إلخ. وتشمل بعض السياسات والقوانين مكافحة الإسلام والمسلمين بذريعة مكافحة (الإرهاب والتطرف العنيف) في أفريقيا. أدت هذه السياسات إلى التنميط والمضايقة وقتل المسلمين في جميع أنحاء القارة.
إن أكثر الخطوات التي يجب أن تتخذها كينيا وأفريقيا عموماً هي تبني الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية عبر إقامة الخلافة على منهاج النبوة. إن الخلفاء هم وحدهم الذين يستطيعون تحرير أفريقيا من قبضة المستعمرين الغربيين. سوف تقوم الخلافة بتطبيق الشريعة (القرآن والسنة) فقط والتي يكون معيارها لوضع القوانين وتطبيقها الحلال والحرام وليس المقياس الرأسمالي العلماني للأعمال المرتكزة على المصالح! سوف تتحقق الإمكانيات الحقيقية لأفريقيا بالكامل تحت وصاية الخليفة الذي يسعى جاهداً لتحقيق رضا الله سبحانه وتعالى على عكس الحكام العملاء الذين يسعون جاهدين لإرضاء أسيادهم الاستعماريين! ستكون الخلافة درعاً لجميع الرعايا (مسلمين وغير مسلمين) وستضمن لهم الهدوء الحقيقي والتطور والازدهار بغض النظر عن العرق والدين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي ناصورو علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا