- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بالجهاد والتضحيات تحرر بلاد المسلمين
الخبر:
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أن وحدتنا الوطنية وصلابة جبهتنا الداخلية ووقوفنا خلف جيشنا العربي الطاهر دم أبنائه على أسوار القدس هو سبيلنا في مواجهة التحديات.
وجاء حديثه في كلمة له بالمهرجان الجماهيري لنصرة فلسطين والقدس وتأييدا للوصاية الهاشمية على المقدسات ورفضا لمخططات التوطين وتصفية القضية الفلسطينية وتمتينا للوحدة الوطنية.
التعليق:
إن هواية إطلاق العبارات الممجوجة والشعارات البطولية والتصريحات الرنانة أصبحت حرفة يمتهنها أصحاب السلطة في بلاد المسلمين لكي يبيعوا تضحيات الأمة بأرخص الأثمان، ففلسطين التي تئن تحت وطأة كيان يهود لم تلمس أية قوة تنصرها وتحررها من رجس الكافرين منذ أكثر من ١٠٠ عام منذ الانتداب البريطاني، بل إنه من شدة استخفاف حكامنا بالأمة الإسلامية وبالشعوب فإنهم لا يشاورونهم في حل القضية وهي التي تعنيهم بالدرجة الأولى كأمة إسلامية، بل إنهم وبكل استخفاف يلقون بالقضية في أحضان أمريكا وأوروبا كي يجدوا لها حلا، فهل من صنع الكارثة هو من سيحلها؟! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ﴾.
لا شك بأن طريق تحرير فلسطين وتحرير بلاد المسلمين من وطأة الكافر المستعمر لا تمر عبر هؤلاء المتآمرين، بل عبر ميادين الجهاد والتضحيات عن طريق تحريك الجيوش التي عطلوها عن أبسط واجباتها في الدفاع عن بلاد المسلمين ضد من يستبيحها من أعداء الإسلام، فهل ستبقى جيوشنا تلهث وراء أوامرهم وتلبي رغباتهم أم أنها ستكسر القيد وتهب لنصرة الدين ولتحرير البلاد والعباد من هيمنة الكفار وأعوانهم؟ ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾.
تحرير بلاد المسلمين من شر الكفار وأعوانهم لهو شرف لا يليق إلا بمن اعتصم بحبل الله المتين وجعل عمله خالصا لوجهه الكريم ولا يكون هذا الشرف لمن تآمر على الإسلام وحملة دعوته وباع البلاد وارتمى بأحضان الكفار المستعمرين، شرف لا يحظى به إلا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يسيرون خلف أمير مخلص للمؤمنين، إمام يقاتل من ورائه ويتقى به، خليفة يرص الصفوف ويستنفر الجيوش الجرارة لتهب لنجدة المستضعفين ولتحرير الأرض المباركة ولحمل رسالة الإسلام رسالة العدل والنور إلى عقر ديار الغرب الكافر بالدعوة والجهاد لإخراجه من الظلمات إلى النور بإذن الله ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حازم عيسى