- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حملة اعتقالات روسية ضد شباب حزب التحرير وتتار القرم
الخبر:
نشرت صحيفة التايمز البريطانية في الآونة الأخيرة تقريرا لمراسلتها في سيمفيروبول في أوكرانيا، هانا لوسيندا سميث، بعنوان "تتار القرم يخشون من الاضطهاد الروسي المعتاد".
وتوضح هانا أن "حملة الاعتقالات الأخيرة كانت الأحدث في سلسلة من الاعتقالات التي نظمتها السلطات الروسية بحق تتار القرم".
وتضيف أن "أكثر من 80 من تتار القرم يقبعون الآن في السجون الروسية وأغلبهم في انتظار المحاكمة بسبب اتهامهم بالانتماء لحزب التحرير الإسلامي"، وهو حزب معترف به في أوكرانيا ولكن روسيا صنفته على قوائم المنظمات الإرهابية.
وقال التقرير إن غولنارا تقول إن زوجها، بلال عاديلوفا، لم يكن يوما ينتمي لهذا الحزب، لكنهم اعتقلوه لأنه تحدث علنا عن رفضه اعتقال التتار تعسفيا وعارض ضم شبه الجزيرة لروسيا.
وتنقل المراسلة عن غولنارا قولها "ما تمارسه السلطات الروسية ضدنا ليس أمرا جديدا، بل هو أمر معتاد لنا فنحن لم نخلد ليلة واحدة للنوم ونحن آمنون خلال الأعوام الخمسة الماضية". (بي بي سي)
التعليق:
نعم إن ما تمارسه السلطات الروسية المجرمة ضد المسلمين ليس أمرا جديدا. فإن روسيا قد اشتهرت منذ احتلالها للمناطق الإسلامية في حوض الفولغا والقفقاز وآسيا الوسطى بجرائمها الوحشية ضد المسلمين، وهي اليوم لا تزال مستمرة على النهج نفسه الذي اتبعته روسيا القيصرية ثم الاتحاد السوفيتي البائد في التضييق على المسلمين ومنع أي صوت للإسلام داخل روسيا.
وهي تظن بذلك أنها ستمنع تفكيك هذه المقاطعات الإسلامية الكبيرة، فتحمي وحدتها، إلا أنها تجهل أو تتجاهل أنها لن تجني من ذلك إلى كره وحقد المسلمين لها وغضبهم وحنقهم عليها، يضاف إلى حنقهم عليها بسبب ما اقترفته من جرائم في أفغانستان وسوريا.
إن روسيا قد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها عدو لدود للإسلام والمسلمين؛ لذلك وجب على المسلمين أن يحفظوا ذلك عن ظهر قلب، ويحصوا على روسيا جرائمها التي ارتكبتها ضدهم، ويشحذوا هممهم لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي فقط التي يمكنها أن تضع حدا لجرائم روسيا، وتعرّفها وزنها وحجمها الحقيقي، وتقوقعها ضمن حدودها، فتكون دولة بحجم بولندا، هذا إن أبقت لها الخلافة دولة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
النذير العريان