- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لمصلحة من الاقتتال في شبوة وسط اليمن؟
ﺍﻟﺨﺒﺮ:
توتر حذر يسود مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة يوم الأحد 23 حزيران/يونيو الجاري، بعد قتال دامٍ يومي الأربعاء والخميس 19 و2019/06/20م.
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:
يأتي التوتر المشوب بالحذر في مدينة عتق، بعد القتال الذي نشب بين قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً، القادمة من خارج العاصمة عتق، وبين اللواء 21 ميكا الموجود داخلها، المرتبط بعلي محسن الأحمر. توقُّف القتال جاء على إثر وساطة قبلية محلية بين الطرفين.
يأتي التوتر بعد وصول تعزيزات للواء 21 ميكا قادمة من محافظة مأرب المتاخمة لمحافظة شبوة، وتحريك دبابات إماراتية في مدينة عدن التي تبعد 270 كم عن مدينة عتق.
الإمارات في جهودها الرامية لمد سيطرتها على شبوة دفعت بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي للظهور في المشهد بشبوة، تحت بيان صادر عنه يوم السبت 22 حزيران/يونيو الجاري، ملقياً فيه باللوم على اللواء 21 ميكا ومن هم خلفه، داعيا أتباعه للاحتشاد في عتق يوم الاثنين 24 حزيران/يونيو الجاري، بغرض إحكام السيطرة على العاصمة عتق بما فيها اللواء 21 ميكا.
إن الصراع السياسي والاقتتال العسكري في عتق بشبوة بشكل خاص، أو في الجنوب بشكل عام، ومثله القتال بين هادي من جهة والحوثيين من جهة أخرى، لا يخدم سوى من يقف وراءهم من الدول الاستعمارية المتصارعة على اليمن، ولا يخدم أهل الإيمان والحكمة الذين نهاهم الله عن الاقتتال فيما بينهم وحرمه عليهم وتوعدهم بسوء العاقبة. قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً﴾، وقال سبحانه: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.
فأين أهل الإيمان والحكمة من إبعاد المتصارعين على بلادهم، بالعمل مع المخلصين من أبنائهم العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – ولاية اليمن