تونس.. انتخابات على وقع الإرهاب

الخبر:

شهدت تونس يوم الخميس 27 حزيران/يونيو 2019 تفجيرا إرهابيا جدّ في نهج شارل ديغول في العاصمة قرب دوريّة تابعة للشرطة البلدية. وأسفر الهجوم عن استشهاد عون شرطة بلديّة وإصابة آخر إضافة إلى 3 مدنيين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي اليوم نفسه، شهد مقر الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب، تفجيرا ثانيا أسفر عن إصابة 3 أعوان أمن.

التعليق:

مع اقتراب صراع الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس، عاد شبح الإرهاب من جديد يخيم على أجواء البلاد، وعادت التصاريح السياسية المهددة للناس بالخطر الداهم، وعادت جوقة الإعلام المزيفة إلى الخطاب الأجوف نفسه الداعي إلى الالتفاف حول الطبقة السياسية الحاكمة للخروج بتونس من مطبات الإرهاب.

فما أشبه ما نعيشه اليوم، بما عشناه قبيل انتخابات 2014 من عمليات إرهابية جبانة حملت معها أنفساً بريئة تحت أعين طبقة سياسية حاكمة غادرة في صراع مفضوح مخز لا يعير للبلاد والعباد إلاّ ولا ذمة.

وبقدر إدانتنا لهذا العمل الإرهابي الفظيع، فإننا ندعو إلى رفع الغموض عن الإرهاب وتبيان مصادره، فقد أصبح القاصي والداني يدرك أن له أياديَ استخباراتية وأبعاداً دولية، ولهذا فإن الأمر أصبح أكثر خطورة ونطالب باتخاذ الخطوات الجادة للقضاء على الإرهاب، ولا يكون ذلك إلا بالعمل الجاد على قلع الاستعمار ووكلائه.

ونحن على يقين أنّ المتربصين بالبلاد كثر، وأن المؤامرة تحاك بأيادٍ سياسيّة وإرهابيّة علّها تقلب الأوضاع رأساً على عقب، سعياً لتأجيل الانتخابات أو إلغائها أصلاً، وكالعادة ولو بسفك الدّماء وقتل وتجويع الأبرياء وإحالة البلاد على الفوضى المطلقة، طبعا استنادا وإشرافا من السيد الأجنبي الخارجي.

إن هذا الإرهاب هو جريمة لمن يدّعون حكم وحبّ البلاد، جريمة لطبقة سياسية حاكمة تصنع الإرهاب زورا وتحاربه بهتانا، والمخلصون في الأمن والجيش يعرفون هذه اللعبة الدموية القذرة التي يجب كشفها وكشف من يسهر عليها...

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممدوح بوعزيز

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس