الخميس، 03 صَفر 1446هـ| 2024/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العدالة هي مجرد سلعة أخرى يمكن المساومة عليها في أمريكا (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

العدالة هي مجرد سلعة أخرى يمكن المساومة عليها في أمريكا
(مترجم)

 


الخبر:


وقف أليكس أكوستا، وزير العمل الأمريكي، إلى جانب الرئيس ترامب في الثالث عشر من تموز/يوليو وأعلن استقالته أمام وسائل الإعلام الأمريكية التي كانت تعلن عن موافقة أكوستا على السماح للأثرياء الذين يميلون جنسيا للأطفال بالهروب من العدالة في عام 2008 عندما كان محامياً أمريكياً في ميامي. أشاد ترامب به بشدة على عمله الحالي داخل إدارته، وأعلن أكوستا، "سيكون من الأنانية البقاء في هذا المنصب ومواصلة الحديث عن قضية عمرها اثني عشر عاماً بدلاً من الاقتصاد المدهش الذي لدينا الآن".


التعليق:


لم يكن أكوستا مبدئياً عندما وافق على عقد مناشدة مع محامي الملياردير جيفري إبشتاين بعدم متابعة محاكمة فيدرالية ضده بسبب تهريبه واستغلاله جنسياً لعشرات الفتيات في قصوره أو على متن طائرته الخاصة، والتي كانت تسمى "لوليتا إكسبريس". تم وصف إبشتاين بأنه "مفترس جنسي" قام بتوظيف شبكة متطورة من الأشخاص للبحث عن فتيات ضعيفات ليتم إغرائهن وإيقاعهن في براثنه للاعتداء الجنسي. لقد استخدم طائرة 727 ذات الثلاثة محركات، "لوليتا إكسبريس"، لنقل الفتيات بين مساكنه في مانهاتن وبالم بيتش لأغراض قاسية وغير قانونية، لكن ضحاياه عانوا من إهانة مزدوجة عندما أسقط أليكس أكوستا قضيتهم ضده. في شباط/فبراير الماضي، وصف قاض اتحادي تصرفات أكوستا بأنها غير شرعية، وكان الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يضطر إلى ترك منصبه الحالي كوزير للعمل.


وافق أكوستا على عدم توجيه الاتهام إلى إبشتاين بالاغتصاب إذا وافق على تسجيله في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية ودفع تعويضات لضحاياه بالإضافة إلى قضاء 13 شهراً في السجن. ومع ذلك، لم يتم إخبار الضحايا بأنه قد تم التوصل إلى صفقة سرية وأنه تم السماح لإبشتاين فعلياً بقضاء 12 ساعة يومياً في مكتبه القريب وأن يتم نقله إلى سجن مقاطعة مريح لقضاء الليل ستة أيام من الأسبوع. الفشل في إبلاغ ضحايا الصفقة هو ما وصفه قاضٍ فيدرالي في فلوريدا بأنه غير قانوني. كان دفاع أكوستا عن مثل هذه الصفقة اللطيفة على مثل هذه الجرائم الخطيرة هو بإلقاء اللوم على مكتب محامي ولاية بالم بيتش كونه كان مستعداً "للسماح لإبشتاين بالتحرك دون أية قيود ودون مدة سجن محددة، ودون أي شيء". وادعى أكوستا أنه حصل على أفضل صفقة ممكنة، وأنه كان لإبشتاين فريق قانوني قوي يدعمه، وهو اعتراف بائس بالهزيمة.


أياً كان ما أراد المدعي العام في الدولة القيام به فيما يتعلق بالقضية، فقد كان بإمكان مكتب المدعي العام الأمريكي تقديم تهم اتحادية خاصة به، وفي الواقع، كان لدى المدعين العامين لديه لائحة اتهام قوية من 53 صفحة تضم 36 ضحية جميعهم يروون القصة ذاتها. لقد اكتشف الصحفيون أن هناك أكثر من 100 فتاة من ضحايا إبشتاين وأن القائمة آخذة في الازدياد. أخيراً، اتهم المدعون الفيدراليون في نيويورك الأسبوع الماضي إبشتاين، الذي يواجه الآن إمكانية السجن مدى الحياة. كشف المدعون العامون الفيدراليون أن إبشتاين دفع 350 ألف دولار في العام الماضي لشاهدين محتملين ضده، ولأشخاص تربطهم علاقات برئيس أمريكي سابق، وبالرئيس الحالي، إلى جانب العديد من الشخصيات الشهيرة والمؤثرة الأخرى، وهذا ما ترك مسألة التساؤل عن مدى النفوذ الذي استخدمه إبشتاين في جعل أكوستا يتخلى عن القضية المرفوعة ضده عام 2008؟


أياً كان ما سيتم الكشف عنه في الأيام والأسابيع المقبلة، فإن هذه القضية هي لائحة اتهام ضد نظام يملأ سجونه بالسجناء السود والإسبان فيما يمكن للأثرياء وأصحاب النفوذ أن يساوموا بإبعاد أنفسهم عن المشاكل لفترات طويلة على الرغم من عظم الجرائم.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزيب التحرير
د. عبد الله روبين

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع